دخول الغاز الصخري الأمريكي إلى الأسواق يعيق حل أزمة الأسعار اعتبر المدير العام الاسبق لشركة سونطراك عبد المجيد عطار أن الحرب الحاصلة حاليا بين الدول المنتجة للنفط هي حرب حصص وليست حرب أسعار، مؤكدا على أهمية اجتماع الجزائر في الحفاظ على مستوى الأسعار من الانهيار إلى مادون ال40 دولارا. وقال الخبير في مجال الطاقة في تصريح إذاعي أن الاجتماع المقرر من 26 إلى 28 سبتمبر بالجزائر لمنظمة الدول المنتجة للنفط يكتسي أهمية بالغة لبحث مستقبل النفط، في ظل استمرار أزمة انهيار أسعار الذهب الأسود، واعتبر المصدر أن الاجتماع المذكور والتئام المنتدى الدولي للطاقة سيكون فرصة إضافية للدول النفطية من اجل مراجعة مواقفها بخصوص مسألة التموقع في سوق النفط، حيث يرى عبد المجيد عطار أن الأمر الحاصل حاليا هو حرب حصص وليس حرب الأسعار، حيث تسعى الدول المنتجة إلى التموقع في سوق النفط ولو كان ذلك على حساب الأسعار. وفي سياق حديثه عن اسعار النفط، أكد عبد المجيد عطار على ضرورة أن يعمل اجتماع الجزائر على خلق تنسيق حقيقي بين الدول المنتجة للنفط في إطار منظمة اوبك من اجل تفادي على الأقل انهيار الأسعار إلى ما دون 40 دولارا، مشيرا إلى صعوبة التفاؤل بشأن ارتفاع أسعار النفط إلى ما فوق ال50 دولارا خلال الأشهر المقبلة ونهاية السنة، وذلك بالنظر إلى عدد من العوامل المؤثرة في سعر النفط وعلى رأسها الازمة الاقتصادية العالمية وانخفاض معدل النمو العالمي، إضافة إلى دخول الغاز الصخري الأمريكي إلى الأسواق، وهي التحليلات التي تأتي عكس توقعات منظمة أوبك التي أكد مؤخرا رئيسها على تفاؤل بشأن استعادة سوق النفط توازنها وأن الأزمة مؤقتة فقط، حيث أبدى رئيس المنظمة وزير الطاقة القطري محمد بن صالح السادة تفاؤلا بشأن توازن سوق النفط على الرغم من هبوط أسعار الخام في الآونة الأخيرة، كما أكد على وجود مباحثات مستمرة بين الدول الأعضاء في المنظمة لتحقيق التوازن في السوق ومراقبة تطور الأسعار في انتظار انعقاد اجتماع غير رسمي للدول الأعضاء في المنظمة على هامش منتدى الطاقة الدولي الذي ستحتضنه الجزائر خلال الفترة من 26 إلى 28 سبتمبر.