يبدو أن خيبات الألعاب الأولمبية في البرازيل وما تبعتها من مهازل ضمن الوفد الذي تنقل لمدينة ريو لازالت تلقي بظلالها على يوميات الجزائريين وحتى المسؤوليين الرياضيين وذلك منذ تصريحات توفيق مخلوفي الذي فتح باب "جهنم" على هؤلاء وأراد أن يضع جشعهم وحبهم لمصالحهم الشخصية عند حدها. وبالعودة لحصيلة الجزائريين في ألعاب ريو، فقد جاءت النتائج هزيلة وضعيفة بفضيتين من نفس العداء وهو توفيق مخلوفي، في وقت أن باقي الرياضات والرياضيين عجزوا عن تحقيق نتائج طيبة أو ميداليات بما أن رئيس اللجنة الأولمبية توقع الظفر بأربع ميداليات كاملة خلال الألعاب، لكن تلك الأرقام لم تكن موجودة واكتفت الجزائر بفضيتين ودون ذهب وفي المركز الثاني والستين عالميا أي تراجعت ب12 مركزا كاملا عن ألعاب لندن السابقة، أين تحصلت الجزائر على ميدالية ذهبية واحدة بواسطة نفس العداء وهو توفيق مخلوفي. لكن المهازل الكبيرة التي طفت للسطح في الألعاب الأولمبية وما صاحبتها من تصريحات لعدائين ومدربين الذين تحدثوا عن وضعيات كارثية في القرية الأولمبية وحتى عن تحضيرات فاشلة، بالمقابل كان يتنعم فيه براهمية رفقة عائلته وحتى رئيس اللجنة الأولمبية وبعض الغرباء الذين تنقلوا على كاهل الدولة بكل وسائل الراحة، وهو الأمر الذي أثار زوبعة كبيرة بين الجزائريين، لكن هاته التصريحات وكشف المستور في واقع الرياضة الجزائرية وتسييرها دفع العديد من مسؤولي الرياضة الجزائرية على رأسها بيراف رئيس اللجنة الأولمبية للتنصل من مسؤولياته ورمي الكرة في مرمى الآخرين تحت عنوان "خاطيني"، وهي السياسة التي يتبعها جل المسؤوليين في الرياضة الجزائرية الذين يخبئون رؤوسهم كالنعام في الأرض ويحاولون أن يرموا التهم ويلصقوها بالأضعف فيهم.
"تصريحات ولد علي تؤكد عدم نية الوصايا في المحاسبة"
يبدو أن تصريحات وزير الرياضة ولد علي الذي تحدث من تيزي وزو، أول أمس، وقال بشكل صريح إنه يتوجب على مخلوفي أن يعطي أسماء رغم أن الأخير وفي تسجيلات صوتية له تحدث بشكل صريح عن عمار براهمية وبعض الممارسات في البرازيل لتؤكد خرجة الوزير وكعادة المسؤوليين وراء كل فضيحة أن الوصايا لن تحاسب أحدا والجميع سينتظر مرور الإعصار وتعود بعدها ريمة لعادتها القديمة.
"بيراف وبراهمية يسعيان لتكميم الأفواه"
قالت بعض المصادر، إن بيراف رئيس اللجنة الأولمبية وحتى براهمية رئيس الوفد الجزائري الذي شارك في الأولمبياد، يسعيان لتكميم أفواه الرياضيين والمدربين وتفادي التصريحات القوية مباشرة عند العودة للجزائر، وذلك لتخفيف الضغط عليهم، خاصة أن الجميع بات ينتقد الثنائي ويحمله مسؤولية ما حصل من مهازل و"تشحام" لبعض العائلات التي سافرت مكان مدربي العدائين والرياضيين للبرازيل، وهي السياسة التي كثيرا ما اتبعها مسؤولو الرياضة الجزائرية الذين يهددون كل من ينتقدهم بالإبعاد والعقوبات الكبيرة، ولعل ماهور باشا مدرب بورعدة كان من بين المدربين الذين تعرضوا للعديد من العقوبات بسبب تصريحاته.