تتعالى مشاكل الحج الواحدة تلك الأخرى وشكاوى ضيوف الرحمان من الجزائريين من نوعية الإسكان والإطعام وغياب أعضاء البعثة عكس التعهدات التي قدمتها السلطات المعنية بتنظيم الحج، وهو ما دفع بالديوان الوطني للحج والعمرة على تكثيف اجتماعاته تقييمية مع البعثة للوقوف على سير تنظيم موسم الحج والتأكد من مدى التزام أعضاء البعثة بالمهام الموكلة إليهم والتخفيف من الشكاوى التي تلاحقه. وكشف الديوان الوطني للحج والعمرة عن اجتماعات عقدها المدير يوسف عزوزة بإطارات مركز مكة لمتابعة شؤون الحجاج الجزائريين وزيارة لمكاتب البعثة، أمس، من أجل الوقوف على سير تنظيم الموسم وعلى مدى التزام أعضاء البعثة بالمهام الموكلة إليهم في إطار خدمة والتكفل بالحجاج. كما تفقد عزوزة المصابين في حادث احتراق الحافلة القادمة من المدينةالمنورة تجاه مكةالمكرمة والتي كانت تقل الحجاج الجزائريين التابعين لوكالة زمزم. فيما نسجل الإجراءات من أجل تعويض الحجاج الذين فقدوا أمتعهم وأموالهم خلال الحادثة ومنحهم 40 ريالا يوميا، حسبما أكده رئيس مركز بعثة الحج والعمرة بمكةالمكرمة مسعود بولجويجة. كما تكفلت مؤسسة النقل السعودية بتعويضهم على أساس تصاريح الضياع ومنحهم 11 ألف ريال. وبخصوص قضية تعرض 47 حاجا جزائريا للنصب والاحتيال من قبل إحدى الوكالات السياحية، والذين سارعت السلطات السعودية إلى التكفل بهم وتمكينهم من أداء الركن الخامس، أكد الديوان الوطني للحج والعمرة أنه حذر من عواقب السقوط ضحية الاحتيال لأن "الكوطة" الرسمية للجزائر معروفة، غير أنه ومن باب التكفل بجميع الحجاج الجزائريين شكل خلية متابعة انطلاقا من حرصه على كرامة الجزائري حتى وإن لم يكن نظاميا قدر الإمكان وحسب الأعراف الدولية. ورد الديوان الوطني للحج والعمرة على جملة من الشكاوى التي تلقاها على صفحته بموقع التواصل الالكتروني فايسبوك والمتعلقة أساسا بنوعية الفنادق التي أسكن فيها بعض الحجاج وطالبوه بالقيام بزيارة ميدانية لهذه الفنادق، حيث أكد أن بعض ما وقف عليه يشير إلى ظروف إقامة عادية وليست كارثية، وأضاف أن فنادق البعثة مستواها جيد ووقوعها في بعض المرتفعات أمر عادي.