بعد أيام من الهدوء الذي ساد ولاية سطيف، عقب أحداث ساخنة تسببت فيها إجراءات الرفع من أسعار بعض المواد الواسعة الاستهلاك، اندلعت مجددا أول أمس احتجاجات عارمة ببلديتي بيضاء برج جنوبا وماوكلان شمالا، حيث قام صبيحة الخميس العشرات من سكان قرية أولاد زيد التي تبعد مسافة كيلومترين عن بلدية بيضاء برج بقطع الطريق الولائي رقم 66 في شطره الرابط بين التجمع السكني زراية ومقر البلدية، بالمتاريس والحجارة وإضرام النيران في العجلات المطاطية، وهو ما تسبب في شل حركة المرور وتأخر التحاق التلاميذ والعمال بمقاعد الدراسة وأماكن العمل. وجاءت هذه الحركة الاحتجاجية حسب ما أكده لنا سكان قرية أولاد زيد، احتجاجا على رفع تسعيرة النقل من 10 إلى 15 دج على مسافة لا تزيد عن 2 كلم من قريتهم إلى مقر البلدية، بالإضافة إلى أن حافلات النقل لا تتوقف بقريتهم حيث إنها تمر ممتلئة عن آخرها، الأمر الذي يحتم على السكان الانتظار لساعات طويلة، ويتحتم عليهم في الكثير من الأحيانئقطع المسافة المذكورة مشيا على الأقدام، زيادة على مشكل التذبذب في النقل المدرسي. كما اشتكى السكان خلال حديثهم لنا من أزمة العطش الخانقة التي تعد السبب الرئيسي الذي دفعهم إلى قطع الطريق، حيث إنهم يضطرون إلى شراء صهاريج الماء بأثمان باهظة من الخواص نظرا لقلة كمية الماء الموزعة من قبل مصالح البلدية، مؤكدين أن شاحنة البلدية لا تزور القرية إلا مرة خلال 20 يوما. كما أنهم منعوا من حفر الانقاب للتزود بقطرة ماء. كما ذكر السكان أن قريتهم تعاني التهميش خاصة أن حصص البناء الريفي التي استفادت منها البلدية مؤخرا لم تتوزع بطريقة عادلة، إذ إن القرية لم تأخذ حقها من البناء الريفي على غرار باقي القرى المجاورة، وقد أكد المحتجون على مواصلة الاحتجاج إلى غاية التوصل إلى حلول لجميع انشغالاتهم مع السلطات المحلية.