أكد وزير التربية التونسي ناجي جلول، أن الجزائروتونس تملكان تاريخا طويلا في العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وهو ما فرض مصيرا مشتركا، غير أنه اعترف بالتأخر في التبادل والتنسيق في مجال التربية والتكوين والثقافة، مشيرا إلى سعي السلطات إلى تدارك هذا التأخر مستقبلا . وقال الوزير التونسي على هامش الزيارة التي قام بها أمس لولاية تيبازة إن تونسوالجزائر تملكان علاقات وطيدة وتاريخ وعادات وتقاليد وثقافة واحدة، و هناك عوامل مشتركة في مختلف المجالات، الأمر الذي يحتم عليهما التعاون والتنسيق من أجل تحقيق التقدم والرقي والازدهار في مجال التربية والتعليم، متأسفا لتأخر هذا التعاون والتنسيق، خاصة وأن دول العالم حاليا تعتمد على سياسة التكتلات لتكون قوة موحدة ، مشيرا الى السعي لتدارك هذا التأخر بالتنسيق مع السلطات العليا في الجزائر ، معتبرا أن ذلك أمرا حتميا، رغم بعض الخلافات التي تقع من حين لآخر ، مشيرا إلى أن النظر إلى المستقبل أهم من النظر إلى الخلف والماضي أو الحاضر، حيث سيتم وضع برامج و استرايجية تعاون لتحقيق الأهداف المرجوة . وأضاف ناجي جلول أن التعاون الأول منصب حاليا على مكافحة الفكر التطرفي والإرهابي من خلال إعادة زرع روح السلم والتسامح والمواطنة في نفوس التلاميذ على مستوى الأطوار التعليمية، من خلال التركيز على القيم التاريخية والاجتماعية والحفاظ على العادات والتقاليد التي تعبر عن الهوية الحقيقية لشخصية الرجل المغاربي، دون نسيان التفتح والعصرنة ومسايرة التطورات التكنلوجية والعلمية التي يعرفها العالم. وأكد المتحدث أن قطاع التربية يشهد المشاكل نفسها التي يعرفها القطاع في الجزائر، غير أن الإصلاحات التي تطبق حاليا لن تجدي نفعا، ما لم يكن هناك تناغم وتنسيق وإشراك لمختلف الخبراء والفاعلين لأن الفضاء المدرسي يتمحور أساسا حول التلميذ ويتأقلم معه. مؤكدا على أهمية إنجاز برامج دراسية تحارب العنف وتطرف والإرهاب .كما كشف الوزير أنه اطلع على الكتب والبرامج التعليمية في الجزائر وأعاب عدم وجود سيرة ذاتية للكثير من الأقطاب العلمية والأدبية والتريخية في الجزائر، على غرار مولود فرعون وأحلام مستغانمي وغيرهم، مؤكدا أن هذه الطريقة لن تساعد التلميذ على التعرف على أعلام بلاده وكسب القدوة المستقبلية . وكان الوزير قد وقف على سير الدروس في بعض المؤسسات التربوية بولاية تيبازة على غرار مدرسة بن عثمان ومتوسطة العربي التبسي بحجوط والثانوية الجديدة بمسلمون. كما زار الحظيرة الأثرية الرومانية بعاصمة الولاية وأعجب بالإرث التاريخي للمنطقة.