أعربت الجزائر عن دعمها للنداء الدولي لضحايا التجارب النووية في اليابان الهيباكوشا من اجل القضاء على أسلحة الدمار الشامل وإبرام اتفاقية دولية لمنعها. وفي هذا الإطار استقبل الممثل الدائم للجزائر لدى منظمة الأممالمتحدة صبري بوقادوم بمقر منظمة الأممالمتحدة الأمين العام للكنفدرالية اليابانية لضحايا القنابل النووية.وتم خلال هذا اللقاء تسليم وبشكل رسمي للسيد بوقادوم بصفته رئيس لجنة الأممالمتحدة المكلفة بمسائل نزع السلاح عريضة تتضمن أكثر من 560.000 توقيع دعما للنداء الدولي للهيباكوشا من أجل القضاء على الأسلحة النووية. وبهذه المناسبة حيا ممثل الجزائر باسم اللجنة والمجموعة الدولية روح الصمود والأمل للهيباكوشا الناجين من القنبلة النووية لهيروشيما وناغازاكي ووجه شكره الخالص للكنفدرالية على التزامها وجهودها المتواصلة من أجل عالم خال من الأسلحة النووية. وفي هذا الصدد ذكّر بوقادوم بتصريح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول الهيباكوشا الذين "حولوا مأساتهم إلى رسالة أمل ونداء دعم" على حد قوله. وأعرب ممثل الجزائر عن استعداده للعمل مع هذه الكنفدرالية على ترقية النشاطات التحسيسية والتربوية حول أخطار الأسلحة النووية في إطار أشغال اللجنة. وفي سياق متصل مازالت آثار التجارب النووية الفرنسية برقان في ولاية أدرار التي جرت منذ 56 سنة تلقي بظلالها على السكان والبيئة المتضررة، لتذكر فرنسا بمسؤوليتها التاريخية إزاء هذه المأساة الإنسانية. وقد وصفت التجارب النووية التي ارتكبت في الصحراء الجزائرية من طرف فرنسا ب«جريمة ضد الإنسانية" و«جرائم بشعة وشنيعة" و«انتهاك لحقوق الإنسان" خاصة تلك التي ارتكبت يوم 13 فيفري 1960 في منطقة حمودية برقان. ومن وجهة نظر الباحثين والمختصين الجزائريين والأجانب فإن هذه التجارب التي تتجاوز من حيث حدتها تجارب هيروشيما (اليابان)، كما أن تأثيراتها كانت كارثية على الإنسان والنبات والحيوان. وهذه الحقيقة جعلت رئيس جمعية "13 فيفري 1960" لرڤان عمر هامل يستنكر ويصف هذه "الجرائم البشعة" بال«تجارب". وقد تم وصف حدة الكوارث التي تسببت فيها هذه التفجيرات العنيفة من قبل شهادات مباشرة للضحايا أو أقاربهم وبحوث متخصصة أو تقارير نشرتها وسائل الإعلام.