تترأس الجزائر بعد أسبوعين من الآن اجتماعا هاما يضم مجموعة الدول المصدرة للنفط ضمن أوبك وذلك بالعاصمة النمساوية فيينا يتم خلاله تحديد حصص كل دولة من مجموعة أوبك، حيث سيجتمع الاعضاء في 28 و29 من الشهر الحالي من أجل التوصل إلى أرضية اتفاق بشأن الحصص التي تخصص لكل دولة من اجل تخفيض إنتاجها مما يسمح بضبط السوق الدولية في مجال أسعار البترول، ويأتي هذا الاجتماع بعد أن اختيرت الجزائر لترؤس اللجنة التقنية عالية المستوى لمنظمة الدول المصدرة للنفط "اوبك"، وقد تقرر تنصيب اللجنة خلال الاجتماع غير العادي لدول المنظمة في الجزائر في 28 سبتمبر، والذي شهد اتفاقا مبدئيا لتخفيض الإنتاج وتثبيته في سقف يتراوح ما بين 32.5 و33 مليون برميل يوميا، ومن أبرز مهام هذه اللجنة - التي تم تكليفها أساسا بتحديد آليات خفض الإنتاج لكل بلد عضو بالمنظمة في إطار تنفيذ قرار الاوبك بالجزائر - ستجتمع يومي 28 و 29 أكتوبر الجاري بالعاصمة النمساوية فيينا، حيث سيتم عرض نتائج أعمالها خلال الندوة الوزارية العادية لأوبك المقررة شهر نوفمبر المقبل بفيينا. وكشف المصدر أن "الدول غير الأعضاء بالاوبك ستلتحق بهذه اللجنة التقنية يوم 29 أكتوبر من اجل تنسيق إجراءاتها ومناقشة أفضل السبل لتحقيق التوازن والاستقرار بالأسواق النفطية. من جهة أخرى كشفت روسيا عن مشاركتها في هذا الاجتماع، حيث إن روسيا لا تمانع السير في نفس توجه أوبك وضمن الاتفاق المقرر خلال اجتماع الجزائر نهاية الشهر الفارط، وقد عقد اجتماع الدول العربية العضوة في أوبك برئاسة الكويت أمس الاول الخميس . وكانت مشاركة فعالة لكل من الكويت والسعودية. في حين أشارت تقارير إعلامية إلى أن العراق لا يريد خفض إنتاجه وعبر وزيره للنفط عن أسفه لعدم إدراج العراق ضمن الدول التفاضلية والتي لايمس مستوى إنتاجها بالتخفيض بعد أن اعتبرت نفسها دولة لها خصوصية بسبب الحرب الدائرة فيها، حيث تم إعطاء صفة التفاضلية لإيران بسبب خروجها من الحصار.