قرر خمسة منتخبين من أصل سبعة يمثلون كتلة الأفانا في المجلس الشعبي الولائي بتيسمسيلت الاستقالة من حزب موسى تواتي، والانضمام إلى التكتلات السياسية المساندة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وذلك دون أن يفصح هؤلاء عن وجهتهم القادمة. ورغم أن جميع هؤلاء سبق لهم النضال في أحزاب سياسية أخرى، إلا أنهم لم يعلنوا انضمامهم الرسمي لأية تشكيلة سياسية. وقد جاء على لسان المتحدث باسم هؤلاء السيد محمد رويشد الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي، وذلك في الكلمة التي ألقاها خلال مشاركته في احتفالية التجمع الوطني الديمقراطي بالذكرى 12 لتأسيسه، أن المستقيلين من حزب الأفانا، سيواصلون مشوارهم السياسي بصفة أحرار حتى نهاية العهدة الانتخابية، وذلك دون التطرق للأسباب المباشرة التي دفعته ورفقاؤه للاستقالة رغم أنه لمح إلى علاقتها بالانتخابات الرئاسية حين أعرب عن مساندته المطلقة للرئيس بوتفليقة، رغم ترشح زعيم الحزب موسى تواتي لذات الاستحقاقات. من جانب آخر، أكد الأمين الولائي للجبهة الوطنية السيد حليم قارة أنه لم يتلق، حتى الآن، أية استقالة كانت، مؤكدا أن الأفانا لم تكن في أية لحظة من اللحظات مجرد خمسة منتخبين في المجلس الولائي، بدليل حيازتها على 27 منتخبا وقعوا كلهم استمارات تزكية مرشح الحزب موسى تواتي بما في ذلك الذين يلوحون بالاستقالة اليوم، والذين اعتبر تصرفهم يناقض تماما الممارسة السياسية الشريفة، خاصة وأن هؤلاء ترشحوا تحت لواء الحزب وذلك في الوقت الذي لفضتهم فيه بقية الأحزاب. وعن تأثير هذه الاستقالة على مستقبل حزب موسى تواتي، قال قارة حليم، إن هذه الاستقالة قد تكون فاتحة خير على الحزب الذي تمكن حتى من ضم منتخبين جدد إليه في إشارة إلى التحاق منتخبين من حزب رضا مالك بالحزب.ن جانب آخر، تباينت آراء الطبقة السياسية بخصوص هذه الاستقالة التي ستكون لها إفرازاتها على الساحة السياسية المحلية، وهو ما نحاول رصده في أعدادنا القادمة.