في إطار مخطط عمل مبادرة ''5+5 دفاع'' لسنة 2016، تحتضن الجزائر التي تضمن الرئاسة الدورية لهذا المنتدى، يومي 15 و16 نوفمبر 2016 بالنادي الوطني للجيش أشغال الاجتماع ال23 للجنة المديرة للمبادرة الذي يجمع ممثلي البلدان العشرة (10) للضفة الشمالية والضفة الجنوبية للمتوسط الغربي والمتمثلين في الجزائر وفرنسا وإيطاليا وليبيا ومالطا وموريتانيا والمغرب والبرتغال وإسبانيا وتونس. نيابة عن السيد الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، افتتح اللواء عورة صالح مدير العلاقات الخارجية والتعاون بوزارة الدفاع الوطني أشغال الاجتماع بكلمة أكد فيها أهمية هذه اللقاءات من أجل تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء. "إن التعاون المتعدد الأطراف الذي يجمعنا من خلال اللقاءات ذات المستوى العالي والتمارين والمؤتمرات والمشاريع التي أثبتت نجاعتها، يعزز قدراتنا المشتركة في التصدي للتهديدات التي تلوح في فضائنا الجغرافي. إن البعد المقلق للأحداث الجارية في المنطقة وانعكاساتها على الجانب السياسي، يبرز أهمية وضرورة الحفاظ على مكتسباتنا والاستمرار في حوارنا الذي يترجم تطلعاتنا إلى الأمن والاستقرار". إن اجتماع اللجنة المديرة هذا، يُعد الثاني من نوعه بعد ذلك الذي انعقد شهر مارس 2016 بالجزائر، ويشكل فرصة للتطرق لمخطط عمل 2016 الذي تم تنفيذه في غالبيته، وكذا إنهاء مخطط عمل 2017 ومناقشة محتوى مشروع البيان المشترك لوزراء الدفاع الذي سيعرض للمصادقة والإمضاء خلال اجتماعهم الذي سيُعقد بالجزائر يوم 15 ديسمبر 2016. سيسمح هذا اللقاء كذلك، بعرض أشغال اللجنة البيداغوجية لكلية ''5+5 دفاع'' وأفق التكوين فيها إلى غاية سنة 2020، وكذا تلك المتعلقة بالمركز الأورومغاربي للبحث والدراسات الإستراتيجية (م أ م ب د إ) الذي سيُخصص موضوع بحثه القادم للتغيرات المناخية وأثارها على الأمن. يترجم هذا الاجتماع إرادة البلدان الأعضاء على تشجيع وتعزيز التعاون فيما بينها ضمن مبادرة ''5+5 دفاع'' من خلال النشاطات المسطرة سنويا، وكذا إرساء تبادل الرؤى حول الأساليب والوسائل الموضوعة من أجل تجسيد الأهداف وتقوية الشراكة في مختلف الميادين التي تغطيها المبادرة.