-رعب في عنابةوخنشلة.. واحتجاجات في البليدة - الدرك يطلق حملة تحسيسية لفائدة السائقين بالولايات الكبرى
قتل خمسة أشخاص وأصيب 30 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة، جراء وقوع حوادث مرور بسبب رداءة الأحوال الجوية. فيما انهارت عشرات البنايات في كل من سكيكدة، خنشلة وسطيف وتلمسان، واضطرت بعض العائلات إلى المبيت في العراء تجنبا لانهيار المنازل ووقوع الكارثة. وتجاوز عدد التدخلات التي أحصتها مصالح الحماية المدنية، أمس، عبر 17 ولاية ساحلية وداخلية أكثر من 600 تدخل تتعلق أساسا بالفيضانات وارتفاع منسوب مياه الأودية، وانهيار المنازل والبيوت القصديرية، وأوضح مصدر من الحماية المدنية بأن ‘'أغلب التدخلات سجلت خاصة في وهران والعاصمة وعنابة وبرج بوعريريج وخنشلة وسعيدة والبليدة وبومرداس، بالنظر إلى كمية الأمطار الغزيرة المتساقطة". وسجلت عدة إصابات بجروح بلغ عددها 10 حالات لم تكن خطيرة في حوادث انهيار المنازل خاصة في الطارف، حيث انهار مسكن بسبب أشغال الحفر المجاورة له، وتحطم سيارة سياحية. وأدت الأمطار الغزيرة المتساقطة إلى عزل ما يفوق 15 حيا تابعا لبلدية عنابة وحدها، حيث تسبب تأخر مصالح البلدية في فتح بالوعات صرف مياه الأمطار، في غمر الطرق والمداخل الرئيسية للعديد من العمارات على مستوى أحياء الريم، الصفصاف، بوحديد وكذا سيدي حرب، إضافة إلى تضرر محركات العشرات من السيارات بسبب ارتفاع منسوب المياه إلى علو متر، ما استدعى تجند العشرات من المواطنين لفتح البالوعات بوسائلهم الخاصة. وتدخلت مصالح الحماية المدنية، طيلة أول أمس، على مستوى 123 منطقة عبر أحياء بلديات عنابة، البوني، الشرفة وعين الباردة لإجلاء المواطنين وفتح المجاري والطرق المغلقة على مستوى المحور المؤدي بين سيدي عمار والحجار. وفي البليدة، فجّر سكان الحي الفوضوي المتاخم لطريق السكة الحديدية غضبهم في الشارع، حيث قطعوا الطريق ومنع سير القطارات، بعد تسرب مياه الأمطار إلى سكناتهم الهشة، وكذا قطع الكهرباء عن غالبية السكان، حيث قضوا حسبهم ليلة في الظلام الدامس رغم استنجادهم بمصالح مؤسسة سونلغاز. وفضحت الأمطار الغزيرة، المسؤولين، الذين لم يتمكنوا من التحكم في الوضعية، في تساقط أمطار الخريف، قبل حلول فصل الشتاء، حيث تسبب تساقط الأمطار وانقطاع عدة محاور طرق يوم الخميس المنقضي في عدم تمكن المئات من العمال من الالتحاق بأماكن العمل. فيما قاطع تلاميذ مقاعد الدراسة بالمناطق النائية. وأغلقت المياه الراكدة عدة أنفاق كما هو الحال في ولاية خنشلة وغيرها من محاور الطرقات التي لم يتم حل مشاكلها التقنية وتنظيفها ليتكرر المشهد نفسه مع تساقط الأمطار. وخلفت سيول الأمطار عدّة حوادث مرور رغم الحملة التحسيسية التي أطلقتها مصالح الدرك الوطني عبر الطرقات. وذكرت مصادر من قيادة الدرك أن "معدّل حوادث المرور يتضاعف خلال تدهور الأحوال الجوية، مشيرة إلى أن 52 شخصا لقوا مصرعهم وأصيب 300 آخرين بجروح في أكثر من 190 حادث مرور وهذا في الفترة الممتدة من 8 إلى 14 نوفمبر الجاري عبر الوطن. وفي هذا الشأن، قال رئيس مكتب الإعلان والاتصال التابع لمكتب الإعلام والتنسيق المروري لقيادة الدرك الوطني الرائد بن شارف أحمد خلال تدخله في برنامج "سير في لامان" للقناة الإذاعية الأولى يوم الخميس المنقضي، إن وحدات الدرك الوطني سجلت خلال الأسبوع الأخير 192 حادث مرور. وأضاف الرائد بن شارف أحمد أن 52 شخصا لقوا حتفهم وأصيب 300 شخص بجروح متفاوتة الخطورة، مشيرا إلى أنه بالمقارنة مع الفترة السابقة، فقد انخفض عدد الحوادث ب 44 حادثا وعدد الجرحى بناقص 103 جرحى، وسجل أيضا انخفاض في عدد الوفيات ب10 أشخاص". وأكد رئيس مكتب الإعلان والاتصال بقيادة الدرك الوطني "أن العامل البشري يبقى يتصدر قائمة الأسباب المؤدية لهذه الحوادث، حيث تسبب السائقون في 160 حادثا، وتلي ذلك المركبات في 16 حادثا، فالمارة ب 8 حوادث، وأخيرا حالة الطريق أو المحيط تسبب في 8 حوادث".