حجزت فرقة الدرك الوطني ببلدية سيدي عمار 10 شاحنات لنقل البضائع معبأة بأكثر من 400 طن من حديد البناء عند المدخل الرئيسي لمركب ''أرسيلور ميتال'' بولاية عنابة. وذكر مصدر أمني مؤكدا أن وحدات الدرك تحركت بناء على معلومات وملفات وصلت المصالح الأمنية تفيد بتفشي سرقة حديد البناء من مصنع الحجار بناء على سجلات تجارية مزوّرة ومؤسسات اقتصادية وهمية بالمناطق الصناعية ببلدية برحال في الضاحية الغربية ومنطقة حجر الديس ببلدية سيدي عمار. وبيّنت التحقيقات الأولية لمصالح الدرك مع سائقي الشاحنات وأصحابها أن ''معظم الناقلين لجأوا لاستئجار سجلات تجارية وإنشاء مؤسسات وهمية قصد التهرب من الضرائب والتمكن من استنزاف كميات ضخمة من حديد البناء والمضاربة بها في سوق مواد البناء بالولايات الشرقية''. وقد أكد الأمين العام لنقابة مؤسسة أرسيلور ميتال، اسماعيل قوادرية، في اتصال معه من العاصمة، حيث اجتمع مع الأمين الوطني للمركزية النقابية لمناقشة ملف الشراكة بين الحكومة الجزائرية والمتعامل الهندي، هذه المعلومة مصرحا أن ''مصالح الأمن حجزت فعلا 10 شاحنات معبأة بمادة حديد البناء، غير أن المعطيات التي بحوزتنا تفيد بأن مصالح مركب الحجار غير مهددة مبدئيا بفعل تلك التعاملات الناتجة أساسا عن صراح مصالح بين المتعاملين مع أرسيلور ميتال في هذا المجال''.