كشف وزير الصناعة وترقية الاستثمار والمناجم، عبد السلام بوشوارب أن الجزائروالإمارات تربطهما حوالي 40 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مجالات الاقتصاد والاستثمار والشراكة وتسيير الحظائر الصناعية والسياحة والنقل البحري والموانئ وغيرها، إلى جانب لجنة مشتركة تجتمع دوريا منذ إنشائها عام 1984، ولجنة اقتصادية لمتابعة ملف الاستثمارات ولجنة جمركية. بوشوارب وفي كلمة خلال افتتاح منتدى الأعمال الجزائريالإماراتي، بحضور وزير الدولة للشؤون المالية الإماراتي، عبيد بن حميد الطاير، أكد على أهمية تفعيل هذه الاتفاقيات ووضع الآليات لتجسيدها ميدانيا، إلى جانب تفعيل الآليات لتعزيز القدرات واستغلال الفرص بأفضل الطرق في مجال التبادل التجاري، خصوصا في قطاع البتروكيماويات والميكانيك والمشتقات البترولية والصيدلانية والصناعات الغذائية. من جهته، قدر وزير الدولة للشؤون المالية الإماراتي، عبيد بن حميد الطاير، إجمالي الاستثمارات الإماراتية في الجزائر بحوالي 10 مليارات دولار، مؤكدا أن هناك عددا معتبرا من الشركات الإماراتية العاملة في الجزائر يتراوح حجم استثماراتها الفردية الفعلية والمخططة بين 4 ملايين دولار و5.2 مليار دولار ومنها على سبيل المثال شركة مبادلة وشركة أميرال وشركة ستيم وآبار والشركة الإماراتية الدولية للاستثمار. كما نوه بالتبادل التجاري غير النفطي بين البلدين الذي شهد تطورات ملحوظة في السنوات الأخيرة، حيث تشير الإحصاءات إلى وصوله لحوالي مليار دولار في العام 2015، كما سجل نموا قدره 14 بالمائة في العامين 2013 2014، وأكد أن الإمارات تنظر بعين التقدير إلى الجهود التي تبذلها الجزائر لتحسين مناخ الاستثمار وتعزيز بيئة الأعمال، ومن هذه الجهود قانون الاستثمار الصادر في أوت 2016 والذي أعاد هيكلة الامتيازات الاستثمارية لصالح المستثمر وبما يتوافق مع رؤية الجزائر الاقتصادية وأولوياتها التنموية كما عمل على تبسيط الإجراءات وإزالة العراقيل. يذكر أن جميع المشاريع الإماراتية التي تمكنت من النجاح والتجسيد في الجزائر تم إقامتها بين مجمع آبار ووزارة الدفاع الوطني في قطاع الصناعات العسكرية، ومن بين نماذج الشراكة الرائدة الشراكة مع مرسيدس بنز لصناعة السيارات الرباعية والعربات وشاحنات النقل والحافلات بكل من تيارت، الجزائر العاصمة وقسنطينة.