ارتفاع "كوطة" الجزائر يزيد من الضغوطات.. والداخلية تسارع الزمن اجتاز الديوان الوطني للحج والعمرة "امتحان" تقييم موسم الحج المنصرم بسلام، بعدما عبر الوزير الأول عبد المالك سلال عن رضاه لما تحقق من تطور في عملية تنظيم الحج، فيما أمر بالإسراع في تجسيد "رقمنة" الحج في جميع مراحله بدءا من القرعة الإلكترونية التي تسعى وزارة الداخلية والجماعات المحلية إلى إطلاقها بدءا من هذا الموسم. أوضح مدير الإعلام بالديوان الوطني للحج والعمرة مصطفى حيداوي، أن الوزير الأول عبد المالك سلال قد أثنى على إيجابيات موسم الحج المنصرم، وذلك خلال المجلس الوزاري المشترك الذي انعقد نهاية الأسبوع بمشاركة جميع القطاعات المعنية بالملف من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف إلى الصحة والمالية والداخلية وقطاعات الحماية المدنية والنقل وبنك الجزائر والجوية الجزائرية. وقال المتحدث في اتصال ب«البلاد" إن عبد المالك سلال قد أمر خلال اللقاء بإجبارية الإسكان الإلكتروني لجميع الحجاج دون استثناء، وذلك بعدما أبدى ملاحظات بخصوص عدد من الحجاج الذين عانوا من مشاكل وتأخر في الإسكان ورفعوا انتقاداتهم الشديدة حول سوء التنظيم، وهو ما برره مسؤولو الديوان بعدم التزام بعض الحجاج بمسار الإسكان الإلكتروني بنسبة بلغت ال20 بالمائة، وهو ما سيعمل القائمون على ملف تنظيم الحج على تلافيه في الموسم المقبل من خلال إجبارية الإسكان الإلكتروني لجميع الحجاج، حيث ستشرع الجهات المعنية بتنظيم الحج في التحضير مبكرا للموسم بسبب الضغوطات التي ستترتب عن ارتفاع حصة الجزائر إلى ما بين 36 ألف و40 ألف حاج ابتداء من الموسم القادم، بعدما أعلنت السعودية عن بداية العودة إلى نظام 1000 حاج لكل مليون نسمة. وفي السياق، قال مصطفى حيداوي إن بنك الجزائر والخطوط الجوية الجزائرية قد أعلنا خلال المجلس الوزاري المشترك لتقييم الحج عن العمل لاستكمال الدفع الإلكتروني وبرنامج الرحلات مبكرا تفاديا لتسجيل مشاكل تنجم عن التأخر في العمليتين. وركز الوزير الأول في اللقاء المذكور على ضرورة مواصلة عملية عصرنة الحج تدريجيا، حيث تصبح جميع مراحله رقمية بداية من اعتماد القرعة الإلكترونية وتسعى وزارة الداخلية والجماعات المحلية إلى الانتهاء من التحضير لعملية القرعة الإلكترونية لإطلاقها خلال هذا الموسم أو الموسم المقبل على أقصى تقدير، ومن المنتظر أن تفتح التسجيلات لموسم الحج أمام المواطنين خلال هذا الشهر على أن تجرى القرعة في مارس المقبل، التي ستمنح حظوظا أوفر للجزائريين بفضل قرار رفع حصة الجزائر من الحج، حيث سيعلن عن حجمها الرسمي بعد لقاء وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى بنظيره السعودي محمد صالح بنتن منتصف الشهر القادم.