توسيع العمل بالسوار الالكتروني و حجز الغرف عن بعد اجباري أمر الوزير الأول، عبد المالك سلال، بضرورة التحضير لموسم الحج والشروع في دراسة وضبط كل الأمور مبكرا، داعيا مصالح الديوان الوطني للحج والعمرة إلى بحث مسألة تعميم العمل بالقرعة الإلكترونية والحجز الإلكتروني للغرف انطلاقا من هذا العام، وذلك تماشيا مع برنامج المسار الإلكتروني الذي اعتمدته السلطات السعودية قبل عامين. وكشف مصدر مسؤول في إتصال مع «النهار»، أن الوزير الأول، عبد المالك سلال، قد أعطى إشارة الانطلاق الرسمي للتحضير لموسم الحج القادم خلال الاجتماع الوزاري المشترك الذي ترأسه، أول أمس، وأمر بضرورة الإسراع في العملية من خلال جعل الحج القادم إلكترونيا، ودراسة كل الإجراءات للشروع في العمل بالقرعة الإلكترونية والقضاء نهائيا على القرعة التقليدية وذلك لربح الوقت، خصوصا بعدما كان التسجيل يتم إلكترونيا عبر الموقع الرسمي لوزارة الداخلية والجماعات المحلية. كما تم التركيز على ضرورة توسيع العمل بالإسكان والتسجيل الإلكترونيين وحتى السوار الإلكتروني، ضمانا لمتابعة الحجاج عن طريق التكنولوجيا الحديثة، التي تم الشروع في اعتمادها منذ الموسم الماضي، تماشيا مع الإجراءات التي اعتمدتها السلطات السعودية لعصرنة تنظيم الحج. وأضاف المصدر ذاته أنه تم الاستماع لتقرير تقدم به المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، يوسف عزوزة، حول الموسم الماضي بما فيها الإيجابيات والسلبيات التي رافقت العملية، وهو ما دفع الوزير الأول إلى المحافظة على إيجابيات عملية التنظيم الموسم السابق وتدارك النقائص التي عرفها، من خلال العمل على إدخال تغييرات تكون في صالح الحجاج الجزائريين ضمانا لتقديم أحسن الخدمات. كما كشف مصدر «النهار» عن تنقل وفد من الديوان الوطني للحج والعمرة إلى البقاع المقدسة لتأجير العمائر، والإعلان بشكل رسمي من قبل السلطات السعودية على عودة «الكوطة» العادية لجميع الدول الإسلامية، بعدما تم تقليصها منذ بداية أشغال التوسعة بالحرم المكي. وتأتي قرارات الحكومة من أجل الإسراع في التحضير لموسم الحج، حيث سيشرع في إعداد برنامج خاص مع كل الفاعلين من القطاعات الوزارية المعنية والوكالات السياحية التي ستشارك في تنظيم العملية.