كشفت إحصائيات حديثة لوزارة الداخلية الفرنسية، عن ارتفاع عدد طلبات التأشيرة إلى فرنسا المرفوضة بنسبة تفوق 9 بالمائة، وهو ما شكل عموما تراجعا في عدد التأشيرات إلى 2.9 ملايين تأشيرة مقارنة ب 2015، مقابل تراجع الطلبات بنسبة 1.5 بالمائة خلال سنة 2016، وقد بررت الداخلية الفرنسية ارتفاع عدد الملفات المرفوضة بدواع أمنية وتحديدا الاعتداءات الإرهابية التي تعرضت لها فرنسا. وتبين إحصائيات وزارة الداخلية الفرنسية أن الجزائريين كانوا أكثر ضحايا قرارات رفض طلبات التأشيرة لدخول الأراضي الفرنسية، رغم أنهم يظلون ثاني أكثر الجنسيات توافدا على فرنسا بعد الصينيين بعدد 410 522 تأشيرة منحت لهم في 2016، وتؤكد الداخلية الفرنسية أنه تم رفض 11 بالمائة من طلبات التأشيرة 9 بالمائة منها لجزائريين، وذكرت المديرية العامة للأجانب أن الاعتداءات الإرهابية التي تعرضت لها فرنسا أثرت كثيرا على طريقة اختيار بعض الزائرين، وهي التبريرات غير المفهومة كونها استهدفت الجزائريين بشكل أكبر، حيث رفضت السلطات الفرنسية 9.7 بالمائة من طلبات التأشيرة التي تقدم بها الجزائريون مقارنة بسنة 2015، وعلى النقيض تماما فقد استفاد التونسيون والمغاربة من ارتفاع نسبة الموافقة على التأشيرات، حيث تشير ذات الإحصائيات إلى ارتفاع عدد التأشيرات الممنوحة للتونسيين ب10.9 بالمائة والمغاربة ب11 بالمائة، رغم أن الوضعيات الأمنية في الدول الثلاث لا تختلف كثيرا، حيث شكل الجزائريون أكثر ضحايا رفض طلبات التأشيرة من مجموع قرابة 400 ألف طلب تم رفضه السنة المنصرمة بسبب مخاوف من دخول إرهابيين إلى فرنسا تحت غطاء السياحة، أي ما شكل تراجعا في التأشيرات التي منحتها السفارات الفرنسية عبر العالم من 3.2 مليون تأشيرة في 2015 إلى 2.9 ملايين تأشيرة في 2016. وحسب الإحصائيات السنوية لحركة الدخول إلى فرنسا، فإن الجزائريين رغم ارتفاع نسبة رفض طلبات التأشيرة التي تقدموا بها فإنهم يظلون ثاني أكثر الجنسيات توافدا على فرنسا بينما يحتل الصينيون الصدارة ب715 893 من نسبة الوافدين إلى فرنسا، وتعود غالبا أسباب كثرة توافد الجزائريين على فرنسا إلى العدد الكبير للجالية الجزائرية هناك وتكون غالبا الأسباب الزيارات العائلية أو الفحوص الطبية وحتى التجارة.