أكد وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، موسى بن حمادي، تسوية وضعية الموظفين العاملين بهياكل بريد الجزائر واتصالات الجزائر في إطار عقود ما قبل التشغيل وتثبيتهم في مناصبهم· وأشار الوزير، على هامش زيارة العمل والتفقد قادته لولاية الشلف، إلى أن هذه الخطوة من شأنها أن تمكن الشباب العامل في إطار عقود ما قبل التشغيل من استخلاف الموظفين المشرفين على التقاعد بهاتين المؤسستين والمساهمة في تطويرهما وتحسين خدماتهما، فضلا عن أثرها الاجتماعي والمهني·على صعيد آخر، أرجع موسى بن حمادي نقص السيولة المالية على مستوى المراكز البريدية بالمقام الأول إلى الزيادة في أجور الموظفين المتقاضين لرواتبهم عبر الحسابات الجارية، الأمر الذي أدى كما يرى المتحدث إلى سحب كتل نقدية هامة، وذكر في هذا السياق أن مراكز البريد سجلت خلال سنة 2010 لوحدها سحب مبلغ ألفي مليار دينار من طرف مستعملي الحساب الجاري، حيث يقدر عدد الحائزين على حسابات بريدية جارية ب 12 مليون مواطن على المستوى الوطني·وفيما يتعلق بوضعية الهياكل البريدية لاحظ الوزير التأخر الحاصل في مجال انتشارها، حيث دعا إلى ضرورة تكريس الجهود مستقبلا نحو استحداث مكاتب بريدية جوارية، من خلال تجهيز كافة الأحياء السكنية الكبرى بمثل هذه الهياكل بغرض تقريبها من المواطن وكذا تخفيف الضغط على المراكز البريدية الموجودة حاليا·وكان وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال قد أشرف قبل ذلك رفقة السلطات المحلية على الإطلاق الرسمي لشبكة فعقدة اتصال بواسطة الإنترنت متعددة الخدماتف، حيث تعد ولاية الشلف من ضمن خمس ولايات نموذجية استفادت من هذه التكنولوجيا، إذ يأتي وضع هذه الشبكة في الخدمة بالولاية عقب تحول ما لا يقل عن 25 ألف مشترك بخدمة الإنترنت الكلاسيكية إلى شبكة عقدة الاتصال متعددة الخدمات·