سجلت المنظمة العالمية للصّحة الحيوانية ما يقارب ألف إصابة بوباء أنفلونزا الطيور في المنيعة بولاية غرداية، تبعا لتقارير رسمية تلقتها من وزارة الفلاحة، تتضمن نتائج تحاليل لعينات طيور مهاجرة نفقت مؤخرا، حيث تبين إصابتها بهذا الفيروس، ووصفت المنظمة الوضعية ب«الخطيرة جدا والمعدية"، وطالبت بضرورة محاصرة الوباء. وذكرت المنظمة العالمية للصحة الحيوانية أنه تم العثور على بؤر إصابات مؤكدة بأنفلونزا الطيور، في منطقة سبخة المالحة بالمنيعة، ولاية غرداية. وقالت المنظمة في بيان لها إن مصالح وزارة الفلاحة سجلت بتاريخ 20 أكتوبر الماضي نفوق عدد من الطيور المهاجرة في هذا المكان بالذات، وتم إجراء التحاليل اللازمة على مستوى مخبر باستور، حيث تأكد إصابتها بأنفلونزا الطيور، وقد تلقت المنظمة العالمية للصحة الحيوانية تأكيدا آخر من مصالح الوزارة، بتاريخ 30 أكتوبر، ثم 2 نوفمبر للإعلان رسميا عن الوضعية الوبائية ويتعلق الأمر ب892 طيرا مهاجرا نفقت كلها في منطقة سبخة المالحة، أجريت تحاليل على عينات منها، ليتضح إصابتها كلها وبنسبة 100 بالمائة بالفيروس، حسب تقرير المنظمة. وحذرت المنظمة من الوضعية التي وصفتها بالخطيرة والمعدية بعد تسجيل إصابات، لدى عدد من طيور البط المحلية، وشددت على ضرورة اتخاذ جميع الشروط التي تسمح بوقف نزوح الوباء، تفاديا لانقاله إلى الانسان. من جهتها، قالت مصادر من وزارة الفلاحة، إنه تم الاعلان رسميا عن المخطط الخاص بمواجهة فيروس انفلونزا الطيور في ولاية غرداية وكذا مختلف المناطق التي تعرف انتشار البحيرات، معلنة عن حالة وبائية ودعت إلى التقيد بالشروط اللازمة لتفادي انتشار الوباء، داعية المربين إلى عدم الاقتراب من الدواجن الميتة ومصالح الرقابة إلى التدخل لمنع أية محاولات لتسويق الدواجن الميتة على أساس أنها سليمة لتفادي تعقد الوضع.