أودع وكيل الجمهورية لدى محكمة عين تموشنت، 10 متورطين في قضية مقتل زوجة مغنية راي بالغرب الجزائري، الأسبوع المنصرم، الحبس المؤقت ويتعلق الأمر بالضحية "م.ل" البالغ من العمر 31 سنة زوج الفنانة المعروفة باسم "و.ش"، وذلك بعد انتهاء التحقيقات التي فتحتها مصالح أمن عين تموشنت فور وقوع الجريمة التي اهتز لها الحي القصديري مولاي مصطفى بتاريخ 14 فيفري الجاري، إثر شجار بين الضحية ومجموعة من الشبان المدججين بالأسلحة البيضاء. حيث تمكنت المصالح المختصة من توقيف 10 مشتبه فيهم، بعد وقوع الجريمة على خلفية شجار وقع بين أعوان الحراسة بالمركب السياحي المعروف باسم "دوريان بيتش" ببلدية تارڤة والضحية الذي منع من دخول المركب، الأمر الذي أشعل فتيل الشجار، خاصة وأن شهود عيان أكدوا استنجاد الضحية بشقيقه وصديق آخر لمواصلة الشجار والانتقام من أعوان المركب السياحي، ليخلف الشجار وفاة زوجة الفنانة وإدخال شقيقه العناية المركزة. وقد تمكنت مصالح الأمن من إيقاف المتورطين والرأس المدبر الذي يبلغ من العمر 37 سنة، ووجهت للمعنيين عدة تهم أهمها جناية الضرب والجرح العمدي المتبادل المفضي إلى الوفاة، وعدم التبليغ عن جريمة، والطمس العمدي لآثار الجريمة، وإخفاء أداة الجريمة وحمل أسلحة بيضاء محظورة من دون مبرر شرعي. وتعود الواقعة لتزيل الستار عن الجرائم المرتكبة في المركبات السياحية وبالقرب من الملاهي الليلية، ماخلق جو من الرعب والفوضى، لاسيما بالنسبة للسكان المجاورين لمثل هذه المركبات، حيث سجلت خلال السنتين الفارطتين عدة قضايا إجرامية ناتجة عن ما يعرف بحرب العصابات والانتقام بين رواد المركبات والملاهي الليلية وبين حراسها، أهمها الحادثة الشهيرة للمركب السياحي "ازور" أو الشط الأزرق بزرالدة والذي نتج عنه وفاة 7 أشخاص من بينهم امرأتان إثر حريق مفتعل ناتج عن حرب عصابات.