هدد الأساتذة الجامعيون المستفيدون من حصة 150 مسكنا وظيفيا، بالاحتجاج اليوم أمام مقر ولاية وهران لمطالبة الجهات المعنية بتسريع وتيرة إنجاز السكنات التي عرفت تأخرا بمنطقة بئر الجير، كما قدّموا تقريرا أسود عن الوضعية التي تحيط بالسكنات التي تم الانطلاق في إنجازها منذ 2011 ولا تزال الأشغال متأخرة إلى غاية الأربعاء . وراسل الأساتذة الجامعيون بجامعية وهران 1 و2 والمدرسة المتعددة التقنيات المستفيدون من حصة 150 مسكنا وظيفيا الواقعة ببئر الجير، والي الولاية زعلان عبد الغاني، من أجل إعطاء تعليمات صارمة للانتهاء من إنجاز السكنات التي عرفت تأخرا منذ انطلاقها سنة 2011 ومنحهم مفاتيح سكناتهم في أقرب الآجال. وحسب المعنيين الذين أكدوا ل«البلاد"، أن الولاية منحتهم حق الاستفادة من هذه السكنات كما أنهم تلقوا وعودا من قبل والي ولاية وهران عبد الغاني زعلان بتسليم مفاتيح السكنات خلال بداية السنة الحالية، إلا أن الواقف على وضعية السكنات يشهد التأخر الكبير في وتيرة الإنجاز، مما يؤكد أن عملية تسليم السكنات ستؤجل إلى أشهر أخرى، الأمر الذي أشعل فتيل الاحتجاجات والاعتصامات التي قام بها الأساتذة بالإقامة الجامعية وهران في عدة مرات ولا تزال -حسبهم- متواصلة إلى غاية استلام مفاتيح سكناتهم، موضحين أن السكنات الوظيفية التي تنجز تحيط بها مفرغة عمومية وقنوات الصرف الصحي، مطالبين بضرورة وضع حد لهذه الكوارث التي تحيط بسكناتهم قبل منحهم المفاتيح، مطالبين السلطات الولائية بالضغط على الشركات المقاولاتية لتسريع وتيرة الإنجاز التي طال أمدها. يجدر الذكر أن الشركة التي تعكف على إنجاز هذه السكنات عثرت في السنوات الماضية على أنابيب مياه صالحة للشرب تغذي عدة أحياء وطالبت حينها مديرية السكن والتجهيزات العمومية بتحويل القنوات، لكن هذه الأخيرة رفضت، الأمر الذي أرغم المقاولات والمهندسين على تغيير خريطة المباني، لتعثر مرة أخرى على قنوات الصرف الصحي، الأمر الذي صعب مهمة إنجاز السكنات وساهم في تأخير وتيرة إنجاز حصة 150 مسكنا المخصصة للأساتذة الجامعيين ببئر الجير.