قرر المئات من أساتذة جامعة وهران، هذا الثلاثاء، تنظيم حركة احتجاجية بسبب أزمة السكن المتفشية منذ سنوات، والتأخر الفادح في تجسيد مشاريع السكنات الوظيفية، والمعاناة المتواصلة للأستاذ الجامعي على حساب تفرغه للبحث العلمي والرفع من المستوى. وبعد الوقفة الأولى والنوعية لأساتذة جامعة وهران والتي كانت الأسبوع الماضي قرب جامعة السانيا بمشاركة نحو 300 أستاذ قاموا بقطع الطريق المؤدّي إلى مطار السانيا الدولي، يعتزم الأساتذة تنظيم وقفة احتجاجية ثانية هي الأكبر من نوعها، بمشاركة عدد أكبر من الأساتذة من مختلف الكليات من أجل إيصال صوتهم لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بخصوص أزمة السكن، وتأخر مشاريع السكنات الوظيفية. وأكّدت مصادر "الشروق" أنّ حصّة السكنات الوظيفية التي تدخل في إطار برنامج رئيس الجمهورية لاتزال تراود مكانها من حيث إنجاز الأشغال وهو تأخّر فادح يمدّد معاناة الأساتذة، وتمّ تسجيل تماطل من قبل السلطات المحلية والمصالح المختصة بقطاع التعليم العالي لتسريع وتيرة الأشغال المتعلّقة بإنجاز نحو 500 مسكن، مطالبين بحصّة إضافية على اعتبار أنّ عدد طالبي السكن يفوق 800 أستاذ، ويعتبر المحتجون أنّ هذا التماطل يعبّر عن لامبالاة بالأوضاع الإجتماعية للأستاذ الجامعي وعدم الحرص على تحسينها من أجل الدفع بالمستوى الجامعي للرقي وتحسين الأداء البيداغوجي.