وصف رئيس التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء، خالد بونجمة، المبادرين بمسيرة السبت المقبل أنهم ''باندية'' يريدون استغلال الشباب للبزنسة السياسية، وأعلن المتحدث تأجيل اعتصام التنسيقية أمام مبنى البرلمان إلى شهر أفريل القادم. وأكد بونجمة، أن تنسيقيته لن تشارك في أي مسيرة لم تستشر فيها، متهما الداعين إليها من أمثال مصطفى بوشاشي وفضيل بومالة وسعيد سعدي بأنهم يريدون زعزعة الاستقرار فقط واستغلال الوضع لسجلهم الخاص. وذكّر المتحدث في ندوة صحفية عقدها أمس بأحداث أكتوبر 88 والتي قال بشأنها ''المستفيد منها لم يكن الشباب، وإنما بعض الوجوه السياسية التي استغلت الوضعية فقط''. وتحدى أصحاب المسيرة بقدرتهم على ملأ القاعات العمومية التي منحها الرئيس للراغبين في تنظيم تظاهرات شعبية. وفيما يخص رفع حالة الطوارئ، استغرب بونجمة المطالبة بها لأنه لا أحد من الجزائريين طالب حسبه برفعها ، مضيفا ''ما سيتغير بالنسبة للجزائريين في حال رفع حالة الطوارئ وهل يمكن للجزائريين أن يؤمنون بدونها... أنا لم تعقني حالة الطوارئ خلال تحركاتي في إطار التنسيقية''. من جهة أخرى، وبخصوص دعوته السابقة إلى تنظيم اعتصام أمام مبنى البرلمان يومي 17 و18 فيفري للمطالبة بحقوق أبناء الشهداء، أكد بونجمة أنه قرر تعليق الاحتجاج وتأجيله إلى شهر أفريل المقبل، مبررا ذلك بخدمة الصالح العام وتفادي حدوث انزلاقات، بالإضافة إلى التطمينات التي تلقاها من رئيس المجلس الشعبي الوطني.