تعرف القوائم الأخيرة للتشريعات القادمة بولاية البليدة سخطا وتذمرا لدى أغلب المواطنين، بسبب ظهور أسماء بعض الانتهازيين على رأس القوائم وكذا ظهور رجال الأعمال بقوة في قوائم الأحزاب التي عادة ما تستحوذ على عدد معتبر من المقاعد بقبة البرلمان. وحسب مصدر "البلاد" الموثوق، سيشارك في التشريعيات المقبلة بولاية البليدة 18حزبا وقائمتين حرتين، حيث ترأس القائمة الحرة "الأصيل" رئيس بلدية البليدة بن شرشالي سيدعلي وهذا بعدما فاز خلال نفس القائمة في المحليات الماضية، أين تحصلت قائمته على 17 مقعدا مكنته من ترؤس المجلس البلدي دون إزاحته طيلة العهدة رغم الصراعات التي عادت ما جعلت سبعة منتخبين يتناوبون على مقعد المير في العهدة الماضية. وفي المقابل، عاد النائب "عصماني لمين" على رأس قائمة حرة بعدما استقال من حزب تواتي وحاول قيادة حركة تصحيحية للحزب، في حين لم يتمكن من إزاحة تواتي من الأفانا. أما حزب عمارة بن يونس فقد اختار المهندس روابح منير على رأس القائمة الذي يعول على فئة الشباب من أجل الظفر على الأقل بمقعد برلماني واحد، خاصة من انحصار شعبية هذا الحزب على مستوى الولاية. وفي المقابل، يبدي الشارع البليدي استغرابا كبيرا من وجود عبد القادر الطيب زغيمي صاحب مجمع سيم على رأس قائمة الأرندي وكذا عودة الوزيرة المكلفة بالعلاقة مع البرلمان "غنية ادالية" على رأس الأفلان، أما المترشح الثاني في القائمة فكان من نصيب رجل الأعمال جمال ماتسيكي الذي لم يكن متوقعا أن يترشح ضمن قائمة الحزب العتيد. في المقابل،منحت حركة التغيير رأس القائمة لمير بوعرفة المحسوب على حركة حمس وهذا لإعطاء صورة على توحيد الصف والعودة للبيت الكبير "حمس" بعد الانشقاقات التي عصفت بالوحدة على مستوى الولاية مباشرة بعد وفاة الشيخ نحناح.