كشفت مصادر موثوقة ل«البلاد" من مختلف الأحزاب السياسية عن استحواذ بعض أثرياء البليدة على صدارة الأحزاب للظفر بمقعد بقبة البرلمان خلال تشريعيات ماي المقبل، حيث تصدر قائمة الأرندي رجل الأعمال صاحب مجمع "سيم" عبد القادر الطيب زغيمي. كما أضاف الى قائمته رئيس بلدية موزاية إلى جانب صحفية من إذاعة البليدة الجهوية. وفي المقابل تضمنت قائمة الأفلان رجل الأعمال صاحب مؤسسة "سيد الكبير" زحاف نور الدين" الذي كان نائبا برلمانيا خلال العهدة ما قبل الماضية. الى جانب الوزيرة المكلفة بالعلاقة مع البرلمان "ادالية غنية" الى جانب النائب البرلماني ورجل الأعمال "اقنيني مسعود". هذا وقد تصدر قائمة الأفانا النائب السابق لبدية العفرون. أما حركة التغيير وحركة حمس فقد توحدت القائمة وعلى رأسها رئيس بلدية بوعرفة الحالي. هذا وقد أحدثت قائمة الأفلان المتسربة هذه الأيام ضجة كبيرة وسط المناضلين بسبب حرمان بعض المناضلين من إدراجهم فيها رغم ماضيهم النضالي القديم أما الأرندي فقد عرف هو الآخر نكسة بعد انسحاب السيناتور رشيد عاشور من على رأس المكتب الولائي أياما قليلة قبل ظهور اسم رجل الأعمال صاحب مجمع "سيم" على رأس القائمة. وهي المعطيات التي قد ترجح تراجع هاذين الحزبين في عدد المقاعد التى يمكن الظفر بها وفي المقابل فتح الفرصة أمام الأحزاب الإسلامية للظفر بمقاعد برلمانية بعدما عرفت نكسة في التشريعيات الماضية وخاصة مع انقسام حزب الأفانا الذي حصد مقعدين في العهدة الماضية بسبب استقالة رئيس بلدية وادي العلايق فرحول أحمد منه والذي كان يحظى بشعبية كبيرة، إلى جانب انسحاب البرلماني عصماني لمين منه هو الآخر واختلافه مع زعيم الحزب تواتي موسى. هذا إلى جانب غياب القائمة الحرة التي حصدت في التشريعيات الماضية مقعدين بسبب انشقاقات بين رأس القائمة البرلماني "رامي مرزاق" مع بعض أتباعه. هذا إلى جانب خيبة أمل بعض الانتهازيين بعد إعلان رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس عدم المشاركة في التشريعيات المقبلة. حيث أصيب بعض مناضليه بخيبة أمل كبيرة بسبب تعليقهم آمالهم على بلوغ قبة البرلمان بمظلة طلائع الحريات. هذا وتبقى الساحة السياسية بولاية البليدة متوجسة ومكهربة تنتظر أي تغيير قد يكون في آخر لحظة وكذا مقص الإدارة الذي قد يقصي بعض الأسماء التي وجدت نفسها في السنوات الماضية أمام العدالة في تهم مختلفة.