تنحية مسؤول العمليات الجوية تخلف احتجاجات واستقالات لمدراء فرعيين غليان واجتماعات ماراطونية في المديرية العامة كشفت مصادر مؤكدة ل"البلاد" أن المدير العام بالنيابة للخطوط الجوية الجزائرية، بخوش علاش، قام أمس بتنحية أربعة مدراء مركزيين بالجوية الجزائرية ممثلين في مدير العمليات الجوية، الصيانة الجوية، الصيانة التقنية ومدير البرمجة. وقد خلف القرار استياء كبيرا لدى الموظفين والطيارين الذين احتجوا على إقالة مدير العمليات الجوية، لأنه كان وراء تجسيد مشروع رقمنة الشركة وتكوين مئات الإطارات، مما يفسر قرار تسعة مدراء فرعيين تابعين لنفس المصلحة، بالاستقالة أمس. تعيش الجوية الجزائرية حالة استنفار واستياء كبيرين لدى الموظفين والطيارين احتجاجا على التغييرات التي أقرها المسؤول الأول على "اير الجيري"، حيث إقدام المدير العام بالنيابة للجوية الجزائرية على إقالة أربعة مدراء ممثلين في مدير العمليات الجوية نصر الدين بخاري وكذا مدير الصيانة الجوية والصيانة التقنية، إلى جانب مدير البرمجة وتأتي هذه التغييرات بعد سلسلة الفضائح التي هزت الشركة في الفترة الأخيرة، عقب الأعطاب المتكررة لطائراتها وكذا النزول الاضطراري لبعضها، ناهيك عن التذبذب في الرحلات.وأشارت مصادر من الجوية الجزائرية إلى أن حملة التغييرات خلفت استياء كبيرا وسط الموظفين والطيارين، حيث قام تسعة مدراء فرعيين ورؤساء مصالح تابعيين لمديرية العمليات الجوية بتقديم استقالتهم، احتجاجا على إقالة مدير العمليات الجوية، خاصة أن العملية تمت دون سابق إنذار أو حتى إعلام الشريك الاجتماعي الممثل في المركزية النقابية باعتباره عضوا في مجلس الإدارة وأعاب هؤلاء على المدير العام بالنيابة إجراء مثل هذه التغييرات دون الاطلاع على حصيلة هؤلاء المدراء، خاصة ما تعلق بمديرية العمليات الجوية التي حققت نتائج جد إيجابية وقيّمة فيما يتعلق بالتكوين والرقمنة ورجحت مصادرنا إمكانية تسجيل نتائج جديدة ما لم يتم التراجع عن هذه القرارات. وأشارت مصادرنا إلى أن مدير العمليات الجوية أنقذ الجوية الجزائرية خلال عهدته من كارثة حقيقية فيما يخص التأطير، حيث قام بتكوين 222 طيارا في مختلف أنواع الطائرات وفي مدة قياسية، وهو ما جنب "اير الجيري" أزمة حقيقية في التأطير والعجز في الطياريين، خاصة بعد اقتناء 16 طائرة جديدة من طرف الشركة وهو الشأن بالنسبة لرقمنة المديرية، حيث إن هذا الأخير عمل على رقمنة هذه الأخيرة بنسبة 90 بالمائة. من جهة أخرى، أشارت مصادرنا إلى أن االتغييرات التي أحدثها الرئيس المدير العام ولدت استياء كبيرا وسط الموظفين والطياريين بالجوية الجزائرية وبالمطار، ومن المنتظر أن تتسبب في تأخير كبير في الرحلات وإمكانية تسجيل استقالات جديدة وسط الموظفين.