موقوف يدير صفحة على فيسبوك للترويج للأحمدية تضم أصدقاء من باكستان وتونس والمغرب اضطرت هيئة محكمة الشلف مرة أخرى، لتأجيل جلسة محاكمة الزعيم الوطني "ب. ن. ت" للطائفة الأحمدية ونائبه وتسعة من أتباع هذا التيار الضال، إلى جلسة 28 مارس الجاري، على خلفية انسحاب دفاع الجماعة المفككة من قبل مصالح أمن الشلف قبل شهر، من التوكل في حق هؤلاء الأفراد التسعة، علاوة على امتناع بعض أعضاء نقابة المحامين ممن كانوا في الجلسة، عن الترافع المجاني عن المتهمين بطريقة أو بأخرى، لأسباب عزاها بعض رجال "البزة السوداء" إلى التهم الثقيلة التي تلاحق أتباع التيار القادياني على وجه الخصوص القائد الوطني ونائبه بعد اعتقالهما رفقة تسعة أفراد آخرين ينحدرون من ولايات أم البواقي، عين الدفلى، الشلف، تلمسانوالبليدة، في مسكن أحد المتهمين في منطقة "الأبيض مجاجة" شمال عاصمة ذات الولاية. وحسب المعطيات المتوفرة ل"البلاد"، فإن هيئة المحكمة التي كانت رفعت الجلسة الأولى بتاريخ 16 مارس الماضي، بعد دقائق فقط عن بدء محاكمة أتباع الأحمدية، على خلفية رفض الزعيم الوطني محاكمته دون دفاع، أجبرت مجددا على تأجيلها إلى غاية إحضار المتهمين بينهم خمسة وراء القضبان وأربعة تحت الرقابة القضائية والبقية استفادوا من الإفراج المؤقت، فيما قرر قاضي الجلسة محاكمة المتهمين في غضون الأسبوع القادم مهما كانت الأسباب والمبررات. وتشير تسريبات قضائية، إلى أن الأتباع غير الموقوفين سعوا إلى الظفر بخدمات نقيب المحامين لرابطة البليدة للتوكل عليهم أمام محكمة الشلف، غير أنه رفض التجاوب مع طلباتهم، ولم يخف المصدر تأكيده على أن هذه المحاولات الفاشلة للأحمدية في تأسيس محامين عن المتهمين، مردها الشبهات التي تحوم حول هذه الجماعة على أنها "منتوج استخباراتي أجنبي"، وسط أنباء قوية تؤكد ضلوع أياد إسرائيلية في تحريك الفرقة الضالة للمساس بالمرجعية الدينية للشعب الجزائري وتهديد أمنه الفكري وزعزعة استقرار البلد، ناهيك عن التهمة التي تلاحق بعضهم بتدنيس المصحف الشريف وهو عمل جبان لا يقره دين، حسبما تداوله رجال القانون على أكثر من مستوى. وبينت معطيات جديدة في قرار الإحالة، أن أحد الموقوفين ينحدر من ولاية عين الدفلى اتهم بإدارة صفحة "الموقع الرسمي للجماعة الأحمدية" عبر شبكة الفيسبوك التي تروج للفكر القادياني وهي صفحة تعج بأصدقاء من جنوب القارة الأسيوية وباكستان والمغرب وتونس وآخرين من مدن جزائرية. وأثبتت التحريات التي أجرتها المصالح الأمنية معه أن عدة خلايا سرية مشكلة من عدد يتراوح من 5 إلى 10 أشخاص، ينشطون في مدن عديدة بالغرب الجزائري كانوا على أهبة الالتحاق بالقيادة الجهوية التي كانت على وشك التأسيس في الشلف قبل نجاح مصالح الأمن على إثر عمل استخباراتي هام في اختراق اجتماع سري بالأبيض مجاجة واعتقال 11 شخصا تتراوح أعمارهم بين 22 و68 سنة، من أتباع الأحمدية بينهم الزعيم الوطني ونائبه وحجز وثائق ومناشير وأقراص مضغوطة تتضمن الدعوة إلى اعتناق عقيدة التيار الأحمدي، كما مكنت هذه العملية من ضبط مجموعة من الكتب والمناشير والعثور على مصحفين شريفين مدنسين، ليتم التحقيق معهم وإحالتهم على العدالة ومتابعتهم بتهم إنشاء جمعية دون ترخيص قانوني، المساس بالمعلوم من الدين بالضرورة والنشر والتوزيع بغرض الدعاية لمنشور من مصدر أجنبي من شأنه المساس بالمصلحة العليا للبلاد.