شهدت أمس، شوارع وأحياء العاصمة، استنفارا أمنيا مكثفا، تحسبا من وقوع أي انزلاقات أمنية يمكن أن تشهدها مسيرة اليوم غير المرخصة التي دعت إليها ''التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية'' المشكلة من نقابيين وناشطين سياسيين وحقوقيين· وتعتبر ساحة أول ماي أول نقطة عرفت تعزيزات أمنية مكثفة باعتبارها محطة انطلاق المتظاهرين نحو ساحة الشهداء في حال تمكنوا من اختراق المنع المفروض على المسيرات في العاصمة منذ ,2001 وتحدثت مصادر أمنية عن نشرها أكثر من 20 ألف عنصر أمن لتطويق المتظاهرين ومنع أي انفلات أمني يمكن أن تترتب عليه فوضى عارمة قد تشهدها البلاد·ورفعت درجة التأهب إلى أقصاها حيث شوهدت صباح أمس مدرعات مكافحة الشغب بساحة ''موريس أودان'' وظهر عناصر الأمن بالزي الرسمي مستعدين للتدخل في أي لحظة كما لم تكف الطائرات المروحية التابعة لعناصر الأمن من نوع ''أورو كوبتر طراز اس ,''145 من التحليق فوق محيط الشوارع المؤدية إلى ساحة أول ماي وساحة الشهداء وتلك التي تؤدي إلى مقر رئاسة الحكومة ووزارة الداخلية ورئاسة الجمهورية· كما شوهدت سيارات شرطة وهي تتجول بين الأزقة والشوارع· في حين نصبت مصالح الأمن مدرعات مكافحة الشغب أمام المؤسسات العمومية في حين لوحظ وجود متاريس الشرطة على مستوى الطريق الرابط بين المرادية وساحة أول ماي·وطوقت الأجهزة الأمنية مداخل ومخارج العاصمة المطلة على الولايات الداخلية كولاية بومرداس· كما سخرت فقط طريق واحد لدخول السيارات والمركبات من وإلى ولايات تيزي وزو وبجاية تخوفا من تسرب العناصر الإرهابية إلى العاصمة واستغلال مسيرة اليوم لتنفيذ عمليات إرهابية خاصة أن العاصمة تعرف طوقا أمنية مضروبا منذ 2007 تاريخ العمليات الانتحارية التي هزت مقر قصر الحكومة·