عرج الدولي الجزائري، رامي بن سبعيني، لاعب ران الفرنسي، في حوار خصّ به مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية وتم نشره أمس، على أبرز المحطات التي صادفها في حياته التي مرّ عليها قبل الوصول إلى ناديه الحالي، مؤكدا بأن تجربته في عالم الكرة تعتبر فريدة من نوعها وبأنّه لم يكن يتوقع أن يصبح لاعب كرة القدم، وكان جلّ اهتمامه برياضة الفنون القتالية "الكاراتيه"، إلى غاية خوضه لتجارب أداء في كرة القدم سمحت له بدخول أكاديمية جون مارك جيلو وعمره لا يتجاوز 10 سنوات، معربا في الوقت ذاته عن فخره الشديد بحمل الألوان الوطنية، مبديا استعداده لتطوير نفسه أكثر في المستقبل القريب من أجل ضمان مكانة أساسية ضمن تعداد "الخضر". وعاد اللاعب للحديث عن اللحظة التي تم قبوله فيها للالتحاق بأكاديمية بارادو، قائلا "قمت بإجراء التجارب في الأكاديمية على مرتين، في المرة الأولى تم قبولي لكن والدتي عارضت انتقالي لأنني كنت ابنها الوحيد، في السنة الموالية عدت لإجراء التجارب وكنت مصمما على الذهاب، والديا تحادثا واقتنعا أنني أريد فعلا أن أكون لاعب كرة قدم، تنقلت وكان في عمري 12 سنة والعاصمة تبعد عن قسنطينة بما يقارب 500 كلم، والديا رافقاني إلى العاصمة، أتذكر أنه عندما قال لنا مدير الأكاديمية أنني سأبقى ذرف أبي وأمي الدموع، اليوم أنا سعيد جدا". "جواز سفري حال دون انضمامي إلى أرسنال...." كما تحدّث خريج مدرسة بارادو سابقا، عن تجربته الفاشلة مع نادي أرسنال الإنجليزي، مشيرا إلى أن عدم امتلاكه جواز سفر أوروبي حال دونما أن يلتحق بصفوف "الغانرز"، قائلا "في نهاية التربص تحدث معي فينغر وقال لي إنه كان يتمنى بقائي، من ضمن ستة مدربين خمسة كانوا مقتنعين ببقائي، لم يكن بإمكاني ذلك في ظل عدم امتلاكي لجواز سفر أوروبي، كانت تجربة جميلة جدا"، موضحا أنه لعب إلى جانب العديد من نجم النادي الإنجليزي في صورة جيرود، ولشيبر وميرتتساكر الشماخ، وسانيا طيلة شهر كامل غير أنّ الحظ لم يسعفه. وفيما يتعلق بالمنتخب الوطني، كشف خريج أكاديمية بارادو عن أن اللحظة التي حمل فيها الألوان الوطنية لا تزال عالقة في ذهنه حتى الآن، مشيرا إلى أن الأمر كان بمثابة حلم تحقق له "كان هذا في مواجهة تنزانيا مع المدرب غوركيف وأذكر هذا جيدا، قرأت اسمي في كل الجرائد وكان هذا حلما بالنسبة لي، عائلتي كانت فخورة بي وطلبت مني مواصلة العمل حتى أحافظ على مكاني".