ارتفع عدد الجزائريين طالبي اللجوء السياسي في فرنسا السنة الماضية ب 4.8 بالمائة مقارنة ب 2015، حيث بلغ عددهم 2050 طالب لجوء من فئات مختلفة وحججهم في الطلبات المقدمة للسلطات الفرنسية أيضا مختلفة. كشف أمس تقرير رسمي للديوان الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية أن الجزائريين يحتلون المرتبة التاسعة في قائمة طالبي اللجوء السياسي في الأراضي الفرنسية، متقدمين بذلك على الجيران المغاربة والتونسيين بكثير، فمقابل 2050 جزائريا طلبوا اللجوء لم يتعد عدد المغاربة ممن تقدموا بطلبات مماثلة للإقامة في فرنسا ال 425، مقابل 261 تونسيا فقط وذلك من مجموع 85726 طلبا وفقا للتقرير الجديد الذي يشير الى أن الصينيين من أكثر الجنسيات طلبا للجوء السياسي في فرنسا. التقرير الذي أصدره الديوان الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية يكشف عن عدد كبير من طلبات اللجوء تقدم بها أعوان أمن جزائريون بحجة الهروب من الجماعات المسلحة مما يعطي الانطباع بأن الجزائر لاتزال في عهد الدموية التي طبعت تسعينيات القرن الماضي وهو امر غير مطابق للواقع تماما، فيما تحجج آخرون بنزاعات شخصية منها مشاكل مع الدائنين والهدف الأول والأخير هو الحصول على حق الإقامة الدائمة في فرنسا، وهو ذاته الهدف الذي تنشده نساء قلن إنهن هربن من العنف الزوجي او من عائلاتهن لأسباب أخرى. ويصنف التقرير فئة الشواذ والمسيحيين وما يعرف بدعاة انفصال منطقة القبائل وموظفين قالوا إنهم هربوا من الجزائر خوفا من العقاب بعدما فضحوا ملفات رشاوى وفساد. وأخطر من ذلك يكشف التقرير الفرنسي أن 11 جزائريا منهم امرأتان تقدموا بطلبات الحصول على صفة عديم الجنسية اي طلبوا التخلي عن جنسيتهم مقابل الحصول على مزايا من السلطات الفرنسية تحت قبة حقوق الإنسان، فيما يفرض على من حصل على اللجوء إيداع جواز سفره الأصلي وعدم زيارة وطنه الأم لمدة لا تقل عن خمس سنوات بعدها يحق لهم المطالبة بتغيير صفة لاجئ ويصبح مقيما عاديا أو يحصل على الجنسية.تقرير الديوان الفرنسي يكشف أن الألبانيين يحتلون الصدارة في قائمة طالبي اللجوء السياسي في فرنسا، فيما يتبعهم السودانيون والأفغانيون والسوريون. وقد تم منح صفة لاجئ سياسي ل 38 بالمائة من اصحاب الملفات المودعة فيما تم طرد آخرين بسبب أنهم يشكلون تهديدا خطيرا على أمن الدولة.