مديريات محلية ترفض تطبيق التسهيلات الخاصة بالضرائب انتقد، أمس، الأمين العام والناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار والحرفين الجزائريين صالح صويلح الأداء السلبي لبعض مفتشيات الضرائب من مديريات جهوية في عملية التحصيل الضريبي في بعض الولايات التي ترفض العمل بالإجراءات التسهيلية التي أقرتها الحكومة، داعيا السلطات المركزية إلى التحرك حيال هذه التجاوزات. وبخصوص شهر رمضان اقترح صويلح على الولاة والمديريات الولائية للتجارة ومصالح الجماعات المحلية في كل الولايات تخصيص مساحات لإقامة أسواق جوارية للمواد الغذائية والخضر والفواكه واللحوم بأسعار معقولة لحماية القدرة الشرائية للمواطن. من جانب آخر حث صويلح السلطات العمومية على إشراك التجار في المناقشات التي تهم هذه الفئة المهنية، مؤكدا أن الحوار من شأنه إثراء المقترحات التي تخدم التاجر والمستهلك. وقال صويلح، خلال ندوة صحفية نشطها بمقر الاتحاد بالعاصمة، إن "التسهيلات التي أقرتها المديرية العامة للضرائب كانت ثمرة جهود كبيرة طيلة سنوات وهي الآن مكسب للتجار ومحفز قوي لهم لتسوية وضعياتهم ما يعزز من إيرادات الخزينة العمومية". وأضاف صويلح قائلا إن ضريبة التأخر وإجبارية دفع الديون المترتبة عن التجار دفعة واحدة كانت من أكبر العوائق التي واجهتنا لسنوات، لكن اليوم ومع الإجراءات الجبائية الجديدة التي كرستها المديرية العامة للضرائب بناء على ما جاء به قانون المالية 2017 ستكون محفزا للتجار والحرفيين لتسوية وضعياتهم تجاه المصالح الضريبية. وحث صويلح كل المنخرطين في الاتحاد كل من موقع مسؤوليته وفي الولاية التي ينشط بها على الشروع في عمل تحسيسي لفائدة التجار للانخراط في هذا المسعى، مؤكدا أن هذه التسهيلات فرصة لا يجب أن تضيع خصوصا وأنها محدودة في الآجال. في هذا الصدد قال صويلح "كانت لدينا تجربة ماضية في نفس الاتجاه مع الصندوق الوطني للتأمينات للعمال غير الأجراء (كاسنوس) حيث ضيعنا تسهيلات جبائية وضريبية كبيرة كان الأجدر بالتجار اغتنامها لكن غياب التحسيس والانتشار المحدود للمعلومات حال دون ذلك". من جانب آخر انتقد صويلح الأداء السلبي لبعض مفتشيات الضرائب ومديريات جهوية في التحصيل في بعض الولايات التي ترفض العمل بهذه الإجراءات الجديدة داعيا السلطات المركزية للتحرك حيال هذه التجاوزات.