بدأت الصحافة الفرنسية في تسليط الأضواء على الحياة الشخصية للمترشّحين الفائزين في الدور الأول للانتخابات الفرنسية ، حيث تركّز التقارير الإعلامية في الآونة الأخيرة على زوجة المترشّح المستقل إيمانويل ماكرون التي تكبره ب25 سنة. المرأة التي يتوقع العديد أن تصبح "سيدة فرنسا الأولى" في حالة فوز زوجها على منافسته مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان ، والتي اقترن بها ماكرون قبل 10 سنوات، تكبره بأكثر من 25 سنة، ففي حين يبلغ هو 39 عاما، تبلغ زوجته بريجيت ماري كلود تروجنيوكس، 64 عاما، وهي جدة لسبعة أحفاد من 3 أبناء أنجبتهم من زوجها السابق، أحدهم أكبر سنا بعامين من ماكرون. وقد تعرف ماكرون بتروجنيوكس عندما كان في ال15 من عمره، حيث كانت معلمة مادة الأدب الفرنسي في مدرسة الجيزويت في أميان، وكانت آنذاك متزوجة. ورغم رفض عائلته لارتباطه بها منذ البداية، غير أن قصة حب جارف نشأت بين ماكرون وتروجنيوكس انتهت بالزواج. ووفقا لكتاب "إيمانويل ماكرون الشاب المثالي" الذي كتبه آن فولدا، طلب والدا ماكرون من تروجنيوكس أن تبقى بعيدا عن ابنهما، على الأقل حتى يبلغ 18 عاما، وحاول والداه فصلهما عن طريق إرساله إلى باريس لإنهاء السنة الأخيرة من دراسته، غير أن المحاولة باءت بالفشل. وذكر فولدا أن تروجنيوكس قالت لوالديه آنذاك: "لا أستطيع أن أعدكما بأي شيء"، واستمرت علاقتهما وتزوجا عام 2007، بعد طلاقها من زوجها الأول. وكانت عائلة تروجنيوكس معروفة في شمال فرنسا بصنع الشوكولاته، فابن أخيها جان ألكسندر تروجنيوكس، يقود نشاط العائلة، التي كسبت 4 ملايين يورو عام 2013 وحده. وحصل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، على أكبر نسبة من أصوات المقترعين، يوم الأحد، وبموجب القانون تأهل الاثنان إلى جولة انتخابية ثانية وأخيرة، موعدها في 7 ماي المقبل.