قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم الثلاثاء إن الشرطة تعرف هوية الشخص الذي يشتبه في أنه نفذ الهجوم بقاعة حفلات مانشستر أرينا الذي أسفر عن مقتل 22 شخصا بينهم أطفال وإصابة 50 آخرين. وأضافت ماي في تصريحات أمام مقر رئاسة الوزراء أن السلطات ليست مستعدة لإعلان هوية المشتبه فيه، مشيرة إلى أنه قام بالاعتداء بشكل منفرد، لكن من غير الواضح بعد إن كان آخرون قد ساعدوه في التخطيط. وقبل ذلك أعلنت الشرطة البريطانية أن شخصا واحدا نفذ الهجوم على القاعة، مؤكدة أنه قتل حينما كان يقوم بتفجير عبوة ناسفة. كما عثرت الشرطة البريطانية على جسم مجهول بالقرب من موقع الانفجار في مانشستر. Another chaotic scene from #Manchester Arena. pic.twitter.com/uF8lxNxzWM — Josh Caplan (@joshdcaplan) May 22, 2017 وأفادت المعلومات الأولية إلى أن الانفجار وقع عند الباب الرئيسي بعيد اختتام الحفل، وتوجه الحاضرين للمغادرة. وتعتبر مانشستر أرينا حيث وقع الانفجار، أكبر قاعة احتفالات مغلقة في أوروبا، افتتحت في 1995 وتستضيف حفلات موسيقية وأحداثاً رياضية. وقال متحدث باسم نجمة البوب الأميركية غراندي (23 عاماً) إنها "بخير". إلى ذلك، أكدت الشرطة أنها تتعامل مع الانفجار على أنه حادث إرهابي محتمل مهاجم انتحاري ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور، لكن مسؤولين أميركيين قارنوا الحادث بالهجمات المنسقة، التي نفذها متطرفون في نوفمبر 2015 على قاعة باتاكلان للحفلات ومواقع أخرى في باريس والتي أودت بحياة نحو 130 شخصاً. وقال مسؤولان أميركيان طلبا عدم الكشف عن اسميهما إن الدلائل الأولية تشير إلى أن مهاجماً انتحارياً نفذ التفجير. كما ذكر مسؤول أميركي من سلطات مكافحة الإرهاب، طالباً أيضا عدم الكشف عن اسمه - أن "اختيار الموقع والتوقيت وطريقة الهجوم كلها أمور تشير إلى أنه عمل إرهابي". أنصار داعش يهللون في المقابل، وعلى الرغم من عدم تأكيد الشرطة هوية الجهة منفذة الهجوم، احتفل أنصار داعش على مواقع التواصل الاجتماعي، الثلاثاء، بالانفجار الذي حصد أرواح أكثر من 19 شاباً وصبية. واستخدمت حسابات مرتبطة بداعش على تويتر وسوماً تشير إلى الانفجار لنشر رسائل احتفالية، وشجع بعض المستخدمين على شنّ هجمات مماثلة في مناطق أخرى. كمت نشر أنصار التنظيم رسائل تشجع بعضهم على تنفيذ هجمات "منفردة" في الغرب، ونشروا تسجيلات مصورة للتنظيم تهدد الولاياتالمتحدة وأوروبا.