نظّم، صباح أمس، مئات الموظفين في سلك شبه الطبي على مستوى العاصمة، وقفة احتجاجية ثانية بمستشفى باب الوادي ''مايو''، بعد يوم من الاعتصام الذي شنّه 800 ممرض بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا· عبّر لليوم الثاني على التوالي موظفو قطاع شبه الطبي، الذين يعملون في مختلف المؤسسات الاستشفائية في العاصمة، عن سخطهم واستنكارهم ما وصفوه بسياسة الصمت واللامبالاة التي تتعامل بها وزارة الصحة تجاه ملفهم الحساس، لا سيما أن الإضراب المفتوح الذي شنّه الممرضون اقترب من يومه ,15 لم تُحرك بشأنه الوزارة ساكنا حسب تعبيرهم واكتفت بالتأكيد والتذكير بأن الوزارة تكفلت بجميع انشغالاتهم التي رفعوها، في حين أن النقابة ممثلة عمال القطاع لم تتلق أي دعوة رسمية أو لقاء لتوضيح الأمور التي تمت معالجتها وفتح باب النقاش الواسع للتفاهم· في هذا السياق، أكد الوناس غاشي رئيس النقابة الجزائرية لعمال شبه الطبي، في تصريح ل ''البلاد''، أن ''الإضراب المفتوح سوف يتواصل في ظل صمت الوزارة وتمسكها بإغلاق أبواب الحوار واللقاء''· وفي ردّه على الشلل الذي تشهده بعض المستشفيات بسبب الإضراب وتأجيل التكفل بالمرضى، نفى الوناس غاشي ذلك، وأكد أن الممرضين يضمون الحد الأدنى للخدمات لا سيما فيما يتعلق بمواعيد الفحوصات لا سيما مرضى السرطان، مشيرا إلى أن ''إضراب الممرضين لن يكون على حساب المرضى''، موضحا أن ''جميع المستشفيات توفر الحد الأدنى للخدمات وتتكفل بكل الحالات الاستعجالية''·