شهدت أمس مختلف الأسواق الوطنية أنزالا بشريا كثيفا على طاولات الخضر والفواكه حيث اشترى المستهلكون الأخضر واليابس خوفا من الندرة في هذه المواد خلال يومي العيد. وبهذه المناسبة انتهز بعض التجار هذه الفرصة لرفع أسعار بعض المواد على غرار تلك التي يكثر عليها الإقبال مثل الكوسة واللفت والجزر. «البلاد" وخلال جولة استطلاعية عبر أسواق العاصمة رصدت حركة الأسواق خلال عشية يوم العيد فلا يختلف اثنان على أن معظم المواد حافظت على أسعارها ما عادا الكوسة (القرعة) التي زاد سعرها ب100 دينار مقارنة بالأسبوع ما قبل الاخير لرمضان حيث كان تجار أسواق الجملة يشتكون من الفائض في الإنتاج واضطر آخرون لرميها لكونها سريعة التلف. الأمر نفسه بالنسبة للفت والجزر حيث ارتفعت أسعارها بنحو 110 دج. الكوسة والجزر ب 150دينارا واللفت ب180 دج أثناء تجوالنا في الأسواق بداية من رغاية الذي يعرف إقبالا من جميع المناطق المحاذية على غرار بودواو وعين طاية وهراوة وحتي الرويبة لما فيه من مواد استهلاكية متنوعة وحتى الخضر والفواكه تعرض بأسعار منحفضة مقارنة بالموجودة وسط العاصمة بفارق كبير حيث يقبل على هذا السوق العائلات لشراء لوازم العيد استعدادا لطهى اشهى الأطباق على غرار الشخشوخة والكسكسي والرشتة، هذه الأطباق الدسمة تتطلب حسب ربات البيوت الكوسة والجزر واللفت والبصل التي ارتفع سعرها حيث بلغ سعر الكوسة 150دج بعدما كان 40 دينارت خلال الأسبوع الماضي، الأمر نفسه بالنسبة الجزر حيث ارتفع سعرها ليصل إلى 130 دج أو 150دج. أما اللفت الذي كان الإقبال عليه بكثرة فقد ارتفع سعره ليصل 180 دج للكيلوغرام الواحد. وأرجع احد التجار بسوق الرغاية سبب ارتفاع هذه المواد عشية عيد الفطر إلى قانون السوق الذي يخضع للعرض والطلب فالزبائن الهبوا السوق يومين قبل العيد. البطاطا 50 دج والفاصوليا الخضراء 120 دينارا بلغ سعر البطاطا 50 دج والفاصوليا الخضراء 120دج، لم يتغير سعر هذين المادتين طيلة رمضان حيث حافظت البطاطا على سعرها الذي تراوح بين 30.5 دينارا و50دج وهذا بعد تحذير الوزارة كل من يحاول تخزين هذه المادة ويتسبب في إلهاب السوق في المناسبات وغير المناسبات. الخس ب100 دينار والفلفل الحلو ب250 دج السلاطة حافظت على سعرها حيث فلم ينزل تحت سقف 100دينار، في حين عرف سعر البصل هبوطا مقارنة بالأسابيع الماضية حيث بلغ سعره 30 دينارا. وقدر سعر الفلفل الحلو ب250 دينارا والفلفل الحار 120 دينارا، الطماطم 50 دينارا. من جهة أخرى انتقلنا إلى سوق كلوزال وميسوني حيث وقفنا على إقبال المستهلكين على هذين السوقين غير أن الفارق بين هذين السوقين والأسواق الأخرى غلاء الأسعار الذي أثقل كاهل العائلات فبين طاولة وأخرى تشهد الفرق في ثمن المنتوجات. وفي ظل غياب الرقابة اشتكى الزبائن من التجار الذين يفرضون منطقهم برفع الأسعار كما يحلو لهم. أسعار الفواكه نار قبيل عيد الفطر عرفت أسعار الفواكه ارتفاعا كبيرا فلم تنزل تحت 100 دج. وخلال جولتنا لاحظنا أن سعر الدلاع في متناول الفقراء حيث بلغ 30 دينارا. أما الفاكهة الموسمية الأخرى فقد رفضت الهبوط كالتفاح الذي عرف نقصا في العرض وبلغ سعره 225 دينار، الموز هو الآخر ارتفع سعره ليصل 300 دينار بعدما كان الاسبوع الماضي 250 دينارا. المشمش 200 دينار، الخوخ 250 دينارا. الرقم الأخضر 1020 للتبليغ عن تجاوزات التجار رغم إطلاق وزارة التجارة خطا أخضر "1020" يمكن المواطنين من الإبلاغ عن تجاوزات التجار فيما يتعلق بالمنتجات ذات الاستهلاك الواسع التي تم تقنينها وكذا الظواهر التي تمس بصحة المستهلك، إلا أن اغلب المستهلكين لا يعلمون أن هذا الرقم موجود حسب الجولة الاستطلاعية التي قمنا بها عبر أسواق العاصمة. وللإشارة فإن هذا الرقم يستقبل كل الشكاوى بما فيها المضاربة وكل ما يخل بالسوق. وسيتم تعميم هذا الخط المركزي الذي أطلق في إطار مراقبة الممارسات التجارية ومكافحة المضاربة ومراقبة مطابقة السلع وقمع الغش في كل ولايات الوطن قريبا.