سينعقد مجلس شورى حركة النهضة، في دورته الاستثنائية، نهاية الشهر الجاري، لدراسة الأمور التنظيمية للحركة، بعد موجهة الاستقالات التي عرفتها مؤخرا من طرف مجموعة من القيادات. كما أنه من المنتظر أن يفك مجلس الشورى شفرة القيادة الحالية، ومن المنتظر أن يتناول أيضا موضوع الاستحقاقات القادمة. وشرعت مجموعة من القيادات داخل حركة النهضة، رغم الاستقالات التي عرفتها الحركة، في التحرك في إطار البحث عن توافقات داخلية لإعادة انتخاب قيادة جديدة، وسحب البساط من تحت أرجل الأمين العام الحالي محمد ذويبي، وذلك بإعادة الأمين العام السابق للحركة، فاتح ربيعي. وفي السياق ذاته رفض محمد ذويبي، الأمين العام لحركة النهضة، الإجابة على هذا السؤال، مفضلا عدم التأثير وتوجيه رأي مجلس الشورى الذي سيجتمع مع نهاية الشهر الجاري. واعتذر ذويبي في اتصال ب«البلاد" عن الرد على سؤال يتعلق بتحضير قياديين للإطاحة به، واختيار قيادة جديدة تتمثل في فاتح ربيعي، الأمين العام السابق للحركة، معتبرا أن مجلس الشورى سيد وحر في كامل خياراته التي يراها مناسبة وخادمة للحركة، مضيفا أن مجلس الشورى القادم سيدرس القضايا التنظيمية للحركة "وهو حر وسيد في كامل قراراته"، مشيرا إلى أنه سيدرس أيضا موضوع الاستحقاقات القادمة، ويقدم رؤيته وتقييمه للساحة السياسية من خلال قانون الانتخابات الجديد، بالإضافة لتقييمه لتجربة تكتل الجزائر الخضراء، ودراسة كل الاحتمالات المتعلقة سواء بالمشاركة أو المقاطعة، أو دخول المعترك بقوائم موحدة أو ضمن تكتلات سواء إسلامية أو في إطار التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي، أو هيئة التشاور والمتابعة، مضيفا أيضا أن " مجلس الشورى حر وسيد في أي قرار يتخذه في هذا الإطار".