قبيل انعقاد اجتماع مجلس الشورى قيادات داخل النهضة تهدد بكشف المستور وإخراج الصراع إلى العلن فؤاد ق ازدادت حدة التوتر، داخل حركة النهضة، أيام قبيل انعقاد مجلس الشورى، نهاية الأسبوع، وهددت قيادات في حركة النهضة بإخراج الأزمة التي تتخبط فيها هذه التشكيلة الإسلامية إلى العلن، وطفت هذه الأحاديث إلى السطح مباشرة عقب اجتماع تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي. قال القيادي في حركة النهضة ، محمد حديبي إن "وضع الحركة جد حرج، وستعيش أيام صعبة وقرارات حاسمة ومفتوحة على كل الخيارات". ومن بين الخيارات المطروحة، ذكر المتحدث، في تعليق له، "طرح الأزمة الداخلية التي تتخبط فيها حركة النهضة على الرأي العام الوطني لمناقشة انعكاساتها وما سينجر من قرارات وخيارات مستقبلية"، مشيرا في ذات السياق الى أن "قيادات الحركة المعارضة للامين العام محمد ذويبي، لم تكن ترغب في الوصول إلى هذا المنعرج الحاسم، وبذلت كل ما في وسعها لتفادي وقع أية انزلاقات خاصة وأنها على مقربة من دخول غمار الاستحقاقات القادمة". وقال إن " القيادات المستقيلة دعت إلى الحكمة والتعقل والأخلاق، لأن الوضع داخل الحزب ازدادت تعقيدا، واليوم نطالب بوضع النقاط على الحروف، وكشف المستور، والكل مجبر على كشف المستور، وعلى الكل تحمل مسؤليته التاريخية". ومن جهته قال القيادي في حركة النهضة يوسف خبابة ، في تلميح له على السياسية التي ينتهجها ذويبي في التسيير، " الكثير يتغني بالاحتكام إلى القرارات المنبثقة عن اجتماع مجلس الشورى وقرارات المؤسسات خاصة اذا وافقت هواه ومبتغاه، لكن سرعان ما يلتف على قراراتها ويتنكر لها إذا لم تلبي مراده، إما بتجاهل القرارات و إما بالسطو عليها وإما بالهروب إلى الإمام ". وتحدث خبابة عن وجود نقاش، وآراء مختلفة حول الأزمة الداخلية للحركة، والتي قال أن المجلس سيتعامل معها ، مشيرا إلى أن النقاش المطروح هو ضرورة حل الأزمة الداخلية قبل البت في أي موضوع أخر، في إشارة منه إلى إدراج قضية التشريعيات فقط خلال اجتماع مجلس الشورى. وفي هذا الصدد , قال أن بعض القياديين في الحركة يقترحون أولوية النجاح في الاستحقاق الداخلي المتمثل في وحدة الحركة وانسجامها من خلال التقيد بقرارات المؤسسات لا سيما القرارات المنبثقة عن دورة المجلس السابقة وعدم القفز عليها , مضيفا " ما عدا هذا ، الأمور الأخرى في تقديري يمكن معالجتها، وهناك عدة مشاريع ومقترحات خلال هذه الدورة"." وفي ظل تعالي الأصوات المطالبة بحل الأزمة التي تتخبط فيها هذه التشكيلة، نفى الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي، إدراج نقاطا أخرى متعلقة بالأمور التنظيمية للحركة وتقرير اللجنة المكلفة بالاستماع للقيادات المستقيلة".مشيرا إلى أن "حركة النهضة لها مؤسساتها وأطرها وكل قياداتها تخضع للآليات المنتهجة في القرار ومعالجة الأمور داخليا وخارجيا".