نزل أمس الأول مئات المواطنين من أصحاب البيوت الفوضوية بحي بوحديد وسط مدينة عنابة إلى الشارع وقاموا بقطع الطريق المؤدي إلى حي سيدي عاشور وبلدية البوني، احتجاجا على تأخرالسلطات المعنية في معالجة ملفاتهم الخاصة بالسكن الاجتماعي والمودعة منذ عدة سنوات لدى مصالح دائرة عنابة. وقد سارعت قوات مكافحة الشغب إلى التدخل واعتقال 10 أشخاص سرعان ما أطلق سراحهم بعد ذلك في مسعى لتهدئة الأوضاع وتفادي التصعيد، خاصة بعد تهديد شخصين بالانتحار بتفجير قارورة غاز وطالب المحتجون، الذين رفضوا إعادة فتح الطريق أمام مستعمليه، بتدخل الوالي لتمكينهم من الاستفادة وتسريع عملية الإفراج عن القوائم خاصة بعد قرارات مجلس الوزراء الخاصة بتوزيع جميع السكنات، قبل أن تتدخل قوات الأمن التي قامت بتفريق السكان المحتجين. وكانت لجنة مختصة على مستوى دائرة عنابة قد باشرت في الأشهر الأخيرة عملية واسعة تشمل معالجة 24 ملفا خاصا بطلبات السكن الاجتماعي المودعة لدى مصالحها التي تعود إلى 20 سنة خلت، حيث أثبتت التحقيقات الأولية وجود ملفات استفاد أصحابها من سكنات في إطار صيغة الريفي والتساهمي بين 2002 و,2009 والبعض الآخر من أصحابها هجروا الولاية وغيّروا مكان إقامتهم. وأثبتت التحقيقات أن مئات الملفات لا تستجيب للمعايير القانونية في الاستفادة من هذا النوع من السكن.