تحول المسجد العتيق سيدي لخضر بوسط مدينة قسنطينة إلى مكان لرمي القمامة وقضاء الحاجة في وضعية يندى لها الجبين، وهذا أمام مرأى المسؤولين المحليين وعلى رأسهم بلدية قسنطينة ومديرية الشؤون الدينية وحتى مصالح الولاية التي لم تحرك ساكنا أمام الإهانة للمقدسات الإسلامية وعلى رأسها مسجد "سيدي لخضر" أو مسجد العلامة عبد الحميد ابن باديس. هذا المسجد الذي كان الإمام عبد الحميد بن باديس يقدم دروسه وخطبه فيه تحول بفعل فاعل إلى هذه الوضعية الكارثية التي لا يجب السكوت عليها. كيف لا وقد كان مدرسة يشرف عليها الإمام ابن باديس زاول فيها العديد من العلماء والشخصيات العلمية والدينية دراستهم القرآنية ومنهم الكثير ممن مازالوا أحياء وهم الآن يتحسرون على هذه الوضعية التي لا تحتاج إلى تعليق. هذا المسجد بالذات، كان بتاريخ 05 أوت 1934 مسرحا لاندلاع شرارة انتفاضة سكان قسنطينة ضد اليهود.