فتح رئيس حكومة إقليم كاتالونيا الإسباني الباب الأحد أمام احتمال إعلان الاستقلال عن إسبانيا بعد يوم خيم عليه التوتر في المنطقة الواقعة بشمال شرق البلاد حيث انتشرت الشرطة لمنع تنظيم الاستفتاء. وقال كارلس بيغدمونت في خطاب بثه التلفزيون وهو يقف وسط أعضاء حكومته "في يوم الأمل والمعاناة هذا، حصل مواطنو كاتالونيا على حق (إعلان) دولة مستقلة في صورة جمهورية". ودعا بيغدمونت الاتحاد الاوروبي إلى الانخراط بشكل مباشر في النزاع بين إقليم كاتالونيا والدولة الإسبانية، قائلا "نحن مواطنون أوروبيون ونعاني من انتهاكات لحقوقنا وحرياتنا". وأضاف قائلا "سترسل حكومتي في الأيام القليلة المقبلة نتائج استفتاء اليوم إلى برلمان كاتالونيا حيث تترسخ سيادة شعبنا وحتى يتسنى له التصرف وفقا لقانون الاستفتاء". ويتضمن قانون الاستفتاء إعلان الاستقلال من جانب واحد من قبل برلمان الإقليم إذا صوتت الأغلبية بالانفصال عن إسبانيا. وأظهرت النتائج الأولية تصويت أغلبية ساحقة من أبناء كاتالونيا لصالح الانفصال بعد التصويت الذي حظرته المحكمة الدستورية وأعلنت مدريد أنه غير قانوني. وأعلنت الحكومة الكاتالونية بأن 90 في المئة صوتوا بنعم للانفصال عن إسبانيا. وفي وقت سابق أفادت الحكومة الكاتالونية الأحد بأن 761 شخصا أصيبوا في اشتباكات مع الشرطة الإسبانية التي حاولت عرقلة عملية التصويت في استفتاء انفصال الإقليم عن الحكومة المركزية. ومن جهة أخرى، قال رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي إن معظم الكاتالونيين لم يرغبوا بالمشاركة في الاستفتاء. وأضاف أنه تم التغرير بالكاتالونيين للمشاركة في عملية تصويت غير شرعية. وفي نفس السياق، صرح راخوي أن الاستفتاء استراتيجية ضد الشرعية والديموقراطية.