استيقظ سكان قرية "أولاد سيدي أحمد" ببلدية سنجاس جنوب ولاية الشلف على وقع فاجعة مقتل أم وشقيقتين على يد ابنهم البالغ 37 عاما الذي يعاني من اضطرابات عقلية. وحسب مصادر مؤكدة، فإن المتهم الموقوف بصعوبة من قبل مصالح درك كتيبة سنجاس، قام باستعمال مطرقة حديدية وانهال ضربا على والدته المسنة في العقد السادس من العمر. ولم يكتف الجاني عند هذا الحد الاجرامي، بل سارع الى قتل شقيتيه البالغتين 18 و32 سنة في الوقت الذي تحدث فيه مصدر مقرب من العائلة عن نية القاتل تصفية كل افراد العائلة المكونة من 7 افراد. وحسب الابحاث الاولية لمصالح الدرك، فإن الجاني يعاني من اضطرابات عقلية دفعته الى ارتكاب هذه المجزرة في حق افراد عائلته، فيما صرح والده البالغ 63 سنة بأن ابنه كان طالبا في مدرسة دينية بموريتانيا وتلقى أشبع انواع التعذيب في هذا البلد، الذي وجه تهمة لابنه بالجوسسة والقتال عبر الحدود لصالح دولة معادية لموريتانيا، وعاد من موريتانيا حسبه بعد تدخل السلطات الجزائرية التي أنقذته من موت محقق بعد أن أنكرت مصالحها هذه التهمة التي كانت لصيقة بنجله حينما كان في الاراضي الموريتانية. الضحايا تم نقلهم الى مستشفى اولاد محمد وسط مدينة الشلف، فيما فتحت مصالح الدرك تحقيقا لاستجلاء ملابسات الحادث الشنيغ الذي أدمى قلوب سكان المنطقة.