رفعت مؤخرا مجموعة من سكان حي سيدي حسان والأحياء المجاورة، عريضة تطالب فيها رئيس المجلس الشعبي البلدي للشرافة بوقف إنجاز السوق الجديد الذي يتوسط مجموعة من الأحياء وتحويله إلى مكان أكثر ملاءمة لإقامة مثل هذه المشاريع التي تعرف حركة غير عادية، مما يؤدي إلى انتشار الفوضى وعرقلة حركة المرور بالطرقات والمسالك المحيطة بموقع السوق. وحسب ممثل عن سكان الحي، فإنهم قاموا برفع شكوى للوالي المنتدب للدائرة الإدارية للشرافة بغية توضيح أسباب رفضهم لإنجاز سوق بالموقع الذي اختارته البلدية لكونه يتوسط بعض المؤسسات التربوية والمرافق الموجودة بالحي. كما أنه يشوه المنطقة التي تضم أحياء سكنية اعتاد قاطنوها على العيش في هدوء وطمأنينة، لكن إنجاز هذا السوق سيفقدهم بالتأكيد الراحة والهدوء الذي ألفوه منذ سنوات، وبالتالي يطالب السكان السلطات المحلية لبلديتهم بالتراجع عن قرارها وتحويل إنجاز هذا المرفق إلى مكان آخر يبعد بمسافة معقولة عن البنايات والمرافق الحياتية. للإشارة، فإن السوق الذي تعتزم بلدية الشرافة إنجازه على الطريقة الباريسية يضم حوالي 20 طاولة ستوزع على أبناء المنطقة لممارسة هذا النشاط التجاري بغية إخراجهم من البطالة التي يعانون منها. من جانبه رئيس بلدية الشرافة وفي اتصالنا به للاستفسار عن رأيه في مطالبة السكان بتغيير موقع السوق، رد قائلا إن البلدية لاتتوفر على أوعية عقارية في أماكن أخرى، وبالتالي لايمكن تلبية طلب المواطنين، لأن هذا المكان هو الأنسب لإقامة مثل هذه المشاريع .