منافسو "الأميار" يطالبون بالتدخل وإخراج البلديات من الاستغلال الحزبي! تعيش العديد من البلديات على وقع "تنابز" ظاهر بين المرشحين، حيث انتفض العديد من المرشحين في وجه "الأميار" والمنتخبين الحاليين، وكالوا لهم جملة من الاتهامات، منها استغلال وسائل البلديات لتميل كفة الانتخابات المحلية لصالحهم وهو الأمر الذي جعل من مرشحي الانتخابات المحلية، يطالبون بضرورة التدخل العاجل وإخراج تسيير البلديات من الاستغلال السياسي للمشاكل والنقائص وتوظيفها لخدمة رؤساء البلديات والمنتخبين الذين ترشحوا في الإنتخابات المحلية طبعة نوفمبر 2017. وتشير مصادر "البلاد"، إلى أن العديد من "الأميار" والمنتخبين المحليين والذين توشك عهدتهم على الإنتهاء، أضحوا هذه الأيام يتقربون إلى بعض المواطنين و«يمنوهم" بحل مشاكلهم الإجتماعية وحل مشاكل الأحياء السكنية المتعلقة بالتهيئة والتعمير، على الرغم من أن هذه المشاكل والنقائص ظلت قائمة منذ سنوات عديدة. وتفيد المصادر، أن هناك العديد من الإستشارات والصفقات البلدية التي لها علاقة بانشغالات المواطنين، تم تمريرها هذه الأيام في محاولات عدة لاستغلال هذا الظرف وكسب "أصوات" ودعم "الغلابة" والفئات المحتاجة والمغلوبة على أمرها، وأكثر من ذلك يؤكد سكان العديد من البلديات، أن منطق العروشية والمحسوبية والحزبية أضحى هو الممارس في تسيير البلديات على حساب الانشغالات الحقيقية للسكان، حيث يتم استغلال الممتلكات العمومية كحال سيارات الخدمة وعتاد هذه البلديات لخدمة مرشحين بعينهم دخلوا في الحملة من الآن، زيادة على كون هؤلاء "الأميار" أضحوا منذ اشتداد حمى الانتخابات المحلية والحملة المسبقة الدائرة حاليا بالعديد من البلديات يسيرون ما تبقى من العهدة الحالية بمنطق العروشية و "بن عميست"، أي أن "أميار" هذه البلديات أميار على عروشهم وليس على البلديات في ربع ساعة الأخيرة من حياة العهدة الانتخابية الحالية. وطالب السكان بضرورة تدخل السلطات المعنية، خاصة وأن سيارات العديد من البلديات أضحت مستغلة بشكل كلي بعد أن استقال العديد من المنتخبين من تسيير شؤون المواطنين وتفرغهم لل "كولسة" في محاولات لتجديد العهدة. مع العلم أن العديد من المنافسين في الإنتخابات المحلية، طعنوا في استغلال "الأميار" والمنتخبين لوسائل البلديات عبر الوطن، وهو ما يسقط مبدأ تكافؤ الفرص حسبهم ، خاصة وأن هناك "أميار" قاموا ب "تخييط" المؤطرين وأيضا استغلال فترة المراجعة الانتخابية لضخ القوائم بالمعارف، الأمر الذي جعل هؤلاء المنافسين ينددون بما أسموه "تجاوز الأميار وبعض المنتخبين".