دعا العديد من المواطنين والي ولاية الجلفة إلى ضرورة التدخل العاجل لإخراج تسيير البلديات من الاستغلال السياسي للمشاكل والنقائص وتوظيفها في خدمة رؤساء البلديات والمنتخبين الذين ترشحوا للانتخابات التشريعية. وتشير مصادر "البلاد"، إلى أن العديد من "الأميار" والمنتخبين المحليين، أضحوا هذه الأيام يتقربون إلى المواطنين و«يمنونهم" بحل مشاكلهم الاجتماعية وحل مشاكل الأحياء السكنية المتعلقة بالتهيئة والتعمير، على الرغم من أن هذه المشاكل والنقائص ظلت قائمة منذ سنوات عديدة. وتفيد المصادر بأن هناك العديد من الإستشارات والصفقات البلدية التي لها علاقة بانشغالات المواطنين، تم تمريرها هذه الأيام في محاولات لاستغلال هذا الظرف وكسب "أصوات" ودعم "الغلابة" والفئات المحتاجة والمغلوب على أمرها. وأكثر من ذلك يؤكد سكان بلديات في جنوب وشمال الولاية أن منطق العروشية والمحسوبية والحزبية أضحى هو الممارس في تسيير البلديات على حساب الانشغالات الحقيقية للسكان، حيث يتم استغلال الممتلكات العمومية كسيارات الخدمة وعتاد البلديات لخدمة مرشحين بعينهم، زيادة على كون هؤلاء "الأميار" أضحوا منذ اشتداد حمى التشريعيات والحملة المسبقة يسيرون البلديات بمنطق العروشية و«بن عميست"، أي أن "أميار" هذه البلديات أميار على عروشهم وليس على البلديات في ربع الساعة الأخيرة من حياة العهدة الانتخابية الحالية. وطالب السكان لأن سيارات العديد من البلديات أضحت متواجدة بشكل كلي بعاصمة الولاية وتبيت هناك بعد أن استقال العديد من المنتخبين من تسيير شؤون المواطنين وتفرغهم ل«الكولسة" وترك بلدياتهم فارغة على عروشها وعلى منتخبيها.