دعا علاوة بلمخي، عضو مجلس الشورى بحركة النهضة، إلى ضرورة التغيير السياسي الديمقراطي والسلمي لضمان نظام ناجح يستجيب لتطلعات كافة الشرائح الاجتماعية، خاصة فئة الشباب، مضيفا في الوقت ذاته أن الوضع الراهن للأمة يستدعي تضاعف الجهود والجدية الملموسة في الساحة السياسية، داعيا إلى تشكيل حكومة انتقالية مؤقتة للتحالف الوطني. وصرح القيادي بحركة النهضة ، أمس، خلال نزوله ضيفا على حصة ''سياسة'' بالقناة الإذاعية الثالثة أن سياسة التهميش والإقصاء والانسداد وكذا التضييق على الحريات الفردية والجماعية وانعدام الحوار أمام الشباب، فضلا عن تفشي ظاهرة الرشوة والفساد وتبذير الموارد المالية، تعتبر من العوامل الأساسية التي تفرض وتدفع للتغيير السياسي السلمي. ودعا عضو مجلس الشورى بحركة النهضة إلى اتخاذ إجراءات استعجالية تستجيب للوضع المتأزم والمتعلقة أساسا بحل البرلمان وتنظيم انتخابات مسبقة شفافة، إلى جانب تشكيل حكومة انتقالية مؤقتة للتحالف الوطني، بالإضافة إلى تعديل الدستور ومراجعة القوانين التنظيمية والفصل بين السلطات. وأضاف أن المعارضة في وقت سابق كانت تحمل أفكارا إيديولوجية أكثر منها سياسية، فالمعارضة في الجزائر حسب محمد بلمخي رغم وجودها إلا أنها ضعيفة، باعتبار أن الأحزاب أضحت ضحية للتضييق السياسي ونقص الحريات والديمقراطية. هذا وثمن ذات المتحدث قرارات مجلس الوزراء الأخيرة المتعلقة بالشغل والسكن، خاصة المتعلقة بالتسهيلات لإحداث مناصب عمل جديدة في السوق الوطنية، حيث أكد أن مجملها يخدم مصلحة الشرائح الاجتماعية والشباب خاصة المتعلقة بتوسيع مجال الاستثمار أمام الشباب، وكذا إعادة فتح المؤسسات العمومية، إلا أنه انتقد في هذا الشأن الحكومة بسبب عدم استشراف الوضع إلى حين ظهور موجة الإضرابات والاحتجاجات، داعيا في نفس الوقت إلى أخذ مطالب وانشغالات الشباب بجدية كبيرة.