خلفت حادثة ترشح عدة أعضاء بالمجلس الشعبي الولائي بالبليدة، نهاية الأسبوع الماضي، من الأفلان للفوز بالرئاسة، حالة من الترقب لدى الأحزاب الأخرى، حيث أصبح الأعضاء الراغبون في الترشح يبحثون عن أصوات خارج الافلان. وفي المقابل وجد الارندي فرصة للتقوقع للظفر بمقعد رئيس "الابيوي"، خاصة أن رئاسة المجلس الولائي للعهدة الماضية كانت من نصيب القائمة الحرة الأصيل والتى استفادت من انشقاق وقع بين الأعضاء الافلانيين، حيث ترشح آنذاك أربعة أعضاء من هذا الحزب، مما خلق عدة انشقاقات استغلها الأعضاء من القائمة الحرة الأصيل واستطاع الظفر بالرئاسة بعد تحالفهم مع حمس. والمشهد نفسه يعيشه الحزب العتيد هذه المرة، حيث رشحت محافظة الجهة الشرقية عضوا محسوبا عليها كما فجر خبر رغبة العضوالسابق في "الابيوي" وزاني محمد والذي ينتمي لاسرة ثورية ويعد من أقدم المناضلين في الأفلان فجر تنافسا داخليا بينه وبين متصدر القائمة سوالمي عبد الرحمن. كما أن ترشح أكثر من مترشح أفلاني واحد وإمكانية تشتت أصواتهم للظفر بمقعد الرئيس، فتح الشهية أمام الأحزاب الأخرى وخاصة منها التي تحصلت على مقاعد تنافس مقاعد الافلان، في حالة تشتت أصوات أعضائه، حيث تحصل الافلان على 23 مقعدا. أما الارندي فقد تحصل على 13 مقعدا في مقابل 6 مقاعد لحمس و05 مقاعد للافانا. للإشارة، فإن هذا الوضع هوالذي سمح للارندي بالفوز بمقعدي "السينا" لمرحلتين انتخابيتين، حيث رغم امتلاك الافلان أكبر عدد من المنتخبين، إلا أن الانشقاقات مكنت منتخبين من الارندي من الظفر بمقعدي السينا ففي انتخابات 2013 استطاع عضوالمجلس البلدي للصومعة من الارندي والرئيس الأسبق لها الظفر بمقعد السينا. وفي انتخابات 2016 استطاع رئيس بلدية بني تامومن الارندي الظفر بمقعد في السينا، رغم أن عدد المنتخبيين الافلانيين كان كبيرا جدا. وحسب بعض الأصداء، فإن يوم الغد سيكون الفيصل في تحديد العضوالذي سيفوز بمقعد رئاسة "الابوي" والذي يعول عليه المترشحون للوصول بعد ذلك إلى مقعد عضومجلس الامة الذي ستنظم انتخاباته بعد سنة، حيث تنهتي عهدة السيناتور الحالي من الارندي بوشلاغم محمد .