وجّهت مصالح الوزيرة، بن غبريت، تعليمات إلى كافة مدريات التربية، ومنهم إلى مديري الثانويات والمتوسطات، تأمرهم فيها بمباشرة حملة تحسيسية حول لعبة "الحوت الأزرق" المنتشرة بين التلاميذ، وشددت على ضرورة معالجة الظاهرة الخطيرة مع التلاميذ بطريقة بيداغوجية لتفادي خلق جو من الذعر والقلق بين التلاميذ، خاصة الذين هم في مرحلة المراهقة. أكدت تعليمة الوزارة التي وجهتها مديريات التربية إلى مديري الثانويات والمتوسطات ومفتشي التعليم الابتدائي عبر مختلف ولايات الوطن، أن لعبة "الحوت الأزرق" المنتشرة عبر الإنترنت" وشبكات التواصل الاجتماعي تفشت بشكل كبير. ونظرا لخطورتها، حيث أنها تدفع بالتلاميذ إلى الانتحار في كثير من الأحيان، لعدم الإدراك وجهل الأولياء وعدم مراقبة أبنائهم أمام شاشات الكومبيوتر أوالهواتف الذكية، يتعين القيام بحملات تحسيسية لصالح التلاميذ. وشددت الوزارة الوصية من خلال التعليمة ذاتها، على ضرورة اعتماد طريقة بيداغوجية خلال تحسيس التلاميذ بخطورة اللعبة، لتفادي خلق جو من الذعر والقلق بين المتمدرسين، خاصة الذين هم في مرحلة المراهقة مع توعية الأولياء بضرورة التحلي باليقظة والمراقبة الدائمة للأبناء٫ وأشارت تعليمة الوزارة، أنه من بين العلامات المنتشرة بين التلاميذ ضحايا اللعبة كتابة عبارة رسالة أو عبارة ما على يد التلميذ أو ذراعه والاستيقاظ على الساعة 4 و20 دقيقية لمشاهدة فيديو مخيف، أوالصعود إلى سطح المنزل، خدوش طويلة على ذراع التلميذ، رسم حوت على قطعة من الورق، وكتابة نعم على ساق التلميذ نفسه إذا كان مستعدا ليكون حوتا٫ هذا، وقد باشرالأساتذة عبر مختلف المتوسطات والثانويات، حملات تحسيسية للتلاميذ حاولوا من خلالها الولوج إلى هذه اللعبة التي قد تؤدي بهم إلى الانتحار .