كشفت مصادر ليبية أمس، أن المجلس الوطني الانتقالي المعارض حصل على وعود من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بشأن فرض حظر جوي فوق ليبيا. ونقلت قناة ''الجزيرة'' عن مصادر، لم تسمها، أن المجلس الليبي حصل على وعود بالاعتراف به من مصر ودول الخليج العربي. وفي الأثناء، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس إن روسيا تريد المزيد من المعلومات بخصوص اقتراح جامعة الدول العربية بفرض حظر جوي على ليبيا. وبدورها، جددت الحكومة الألمانية رفضها لاتخاذ قرار بفرض حظر جوي على الأراضي الليبية، حيث قال وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيلله في برلين أمس إن حظرا جويا على الأراضي الليبية ''يعني تدخلا عسكريا، الأمر الذي يعني أيضا تمسك الحكومة الألمانية بشكوكها حول اقتراحات ترمي إلى ذلك''. وأكد فيسترفيلله أن بلاده ترفض المشاركة في حرب في شمال إفريقيا، موضحا أن ألمانيا ستفعل في هذا الأسبوع كل ما في وسعها من أجل تمرير مزيد من العقوبات الأممية ضد النظام الليبي. وأعرب الوزير الألماني عن عدم قدرته على فهم مقترحات جامعة الدول العربية الأخيرة، مضيفا أن ''الجامعة تطلب من جهة فرض حظر جوي على الأراضي الليبية. ولكنها ترفض من جهة أخرى تدخلا خارجيا هناك''. وفي السياق ذاته، طالب فيسترفيلله بعقد اجتماع يشارك في وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية الدول العربية من أجل إجراء مباحثات حول سبل الخروج من الأزمة قائلا ''ليس من المعقول تحميل وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي مسؤولية أخذ القرارات بخصوص التعامل مع الأزمة الليبية.. يجب على وزراء خارجية الدول الشريكة أيضا اتخاذ قرارات ملموسة ضد القذافي''.