أعلنت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان اي قرار بفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا يجب ان يصدر عن الاممالمتحدة وليس عن الولاياتالمتحدة. كما أكد وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج ان فرض الحظر الجوي يبقى خيارا عمليا، لكنه يحتاج الى دعم دولي وقانوني واسعين. واكد هيج ما ورد من ان بريطانيا وفرنسا عاكفتان على صياغة مشروع قرار لفرض منطقة الحظر الجوي. وفي تلك الأثناء قال محمود جبريل، المسؤوول في تجمع القوى المعارضة للقذافي في المنطقة الشرقية لليبيا، أثناء حضوره جلسة للبرلمان الأوروبي في بروكسل إن المعارضين يرحبون بفرض منطقة حظر للطيران فوق الأراضي الليبية، بشرط أن يتم ذلك من خارج الأراضي الليبية وأن لا تطأ قوات أجنبية أرض ليبيا. وعبر بعض المقاتلين في الخطوط الأمامية عن خيبة أملهم لتأخر الغرب بفرض حظر الطيران، وقال أحدهم من بلدة راس لانوف لوكالة رويترز لقد فرضوا حظرا للطيران فوق العراق، فهل القذافي حبيبهم وصدام لم يكن كذلك؟. وقالت كلينتون لشبكة سكاي نيوز: اعتقد انه من المهم للغاية ان لا تكون هذه مبادرة تقودها الولاياتالمتحدة، لانها تأتي من الليبيين انفسهم، في اشارة الى الانتفاضة الشعبية المسلحة التي اندلعت في وجه الزعيم الليبي معمر القذافي. واضافت: نعتقد انه من المهم ان تتخذ الاممالمتحدة هذا القرار بفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا لمنع سلاح الجو التابع للعقيد القذافي من شن غارات جوية على المناطق التي خرجت عن سيطرته. وجاءت تصريحات كلينتون بعد اعلان الرئيس الامريكي باراك اوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وضع مجموعة من الخيارات بشان ليبيا من بينها الحظر الجوي واجراء عمليات مراقبة والقيام بجهود اغاثة. وقال البيت الابيض ان اوباما وكاميرون اجريا مكالمة هاتفية وسط دعوات للقيام بعمل دولي فوري لوقف حملة القمع التي يقوم بها الزعيم الليبي معمر القذافي ضد الثوار. وقال البيان ان الرئيس ورئيس الوزراء اتفقا على المضي في التخطيط، بما في ذلك من قبل حلف الاطلسي، لمجموعة كاملة من خطوات الرد المحتملة. واضاف البيان ان من بين الاجراءات المحتملة القيام بعمليات مراقبة، وتقديم المساعدات الانسانية، وتطبيق حظر لبيع الاسلحة لليبيا وفرض منطقة حظر جوي. وجاءت المحادثة بين كاميرون واوباما وسط تجدد الدعوات الدولية لفرض حظر جوي على ليبيا مع تصعيد القوات الجوية الليبية هجماتها على الثوار. ولم تبد واشنطن حماسا كبيرا بشان احتمال اتخاذ هذه الخطوة مقارنة مع حلفائها، حيث اشار عدد من المسؤولين الى ان فرض منطقة حظر جوي قد يتطلب تدمير الدفاعات الجوية الليبية. وتعكف كل من بريطانيا وفرنسا على صياغة قرار بشان فرض منطقة حظر جوي لطرحه في مجلس الامن الدولي ربما خلال هذا الاسبوع. الا ان المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني صرح للصحافيين انه رغم ان واشنطن درست خيار فرض حظر جوي، الا ان هذه الخطوة تنطوي على تعقيدات.