أكد رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، تجند الجزائر لدعم نضال الشعب الفلسطيني وتمكينه من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وشدد الرئيس في رسالة للرئيس الفلسطيني على أن "الجزائر ستظل دائما في صف الداعمين للقضية الفلسطينية على كافة المستويات والأصعدة ومؤازرة جهود شعبكم في مواجهة التحديات وتمسكه بالدفاع عن مقدساته وحقوقه الوطنية". بعث الرئيس بوتفليقة، برقية تهنئة إلى رئيس دولة فلسطين، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، محمود عباس، بمناسبة الذكرى ال53 لاندلاع ثورة الفاتح من جانفي، جدد له فيها مساندة وتضامن الجزائر مع الشعب الفلسطيني وقيادته، من أجل تمكينه من ممارسة حقوقه الثابتة وإقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس. وكتب رئيس الجمهورية في برقيته "بمناسبة الذكرى الثالثة والخمسين لاندلاع ثورة الفاتح من جانفي المجيدة، يطيب لي أن أتوجه إليكم باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي، بأصدق التهاني، سائلا الله العلي القدير أن يعيد عليكم هذه المناسبة وقد حقق الشعب الفلسطيني الأبي آماله في الحرية والانعتاق" "ولا يسعنا في هذا المقام يضيف رئيس الدولة إلا أن نحيّ جهودكم المتواصلة وجهود الشعب الفلسطيني الأبي في مواجهة التحديات وتمسكه بالدفاع عن مقدساته وحقوقه الوطنية". واستطرد الرئيس بوتفليقة قائلا: "وانطلاقا من مواقف الجزائر الداعمة للقضية الفلسطينية على كافة المستويات والأصعدة فإننا نجدد لكم مساندتنا وتضامننا مع الشعب الفلسطيني وقيادته ونؤكد لكم أننا سنواصل بذل ما بوسعنا بذله في سبيل دعم نضال الشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسة حقوقه الثابتة وإقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس". وكانت الجزائر قد نددت بقرار الإدراة الأمريكية إعلان القدس عاصمة لإسرائبل واصفة القرار بالخطير ومعتبرة إياه انتهاكا صارخا للوائح الدولية. كما دعت الأمة العربية والأمة الإسلامية والمجتمع الدولي إلى التجند من أجل احترام الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني والوضع الدولي للمدينة المقدسة". وفى الوقت ذاته، قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إن القدس ستبقى عاصمة الشعب الفلسطيني الأبدية رغم كل محاولات تغيير مجرى التاريخ والجغرافيا "ليقولوا إنها عاصمة للآخرين"، في إشارة إلى إسرائيل. وجاءت تصريحات عباس أمس الأول خلال إيقاده شعلة انطلاقة الذكرى السنوية ال53 لحركة فتح في رام الله. وشدد عباس على أنه "لن يستطيع أحد أن يقف في طريق ثورتنا للوصول إلى هدفها وسنبقى مرابطين هنا صامدين إلى يوم الدين". وأضاف "مهما حاولوا أن يغيروا التاريخ فلن يستطيعوا.. نحن باقون هنا حتى تحرير فلسطين وأرضها وستكون القدس الشرقية عاصمتها الأبدية". وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في السادس من ديسمبر اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، مما أثار غضب العرب والمسلمين وقوبل برفض قاطع من معظم دول العالم.