أكد شهود عيان أن قوات الأمن السورية استخدمت أمس، قنابل الغاز المسيل للدموع ضد مئات المعزين ممن شاركوا في جنازة محتجين اثنين خلال محاولة المعزين التجمع في وسط مدينة درعا بجنوب سوريا. وكان آلاف المعزين يهمون بالخروج من مسجد في درعا عندما قرر بعضهم التوجه إلى قلب البلدة للاحتجاج. وتأتي هذه التطورات بعدما أقدمت قوات الأمن مساء أول أمس على قتل ثلاثة محتجين في مدينة درعا الجنوبية في أول اشتباكات عنيفة تشهدها البلاد منذ اندلاع موجة من الانتفاضات في أنحاء العالم العربي. وكان المتظاهرون يشاركون في احتجاج سلمي يطالب بالحريات السياسية والقضاء على الفساد في سوريا التي تخضع منذ نحو نصف قرن لقانون الطوارئ تحت حكم حزب البعث بزعامة الرئيس بشار الأسد. وقال نشطاء إن احتجاجات أصغر خرجت في مدينة حمص في وسط البلاد وبلدة بانياس التي توجد بها إحدى مصفاتي النفط السوريتين. وهتف حشد لفترة وجيزة بشعارات مطالبة بالحرية داخل المسجد الأموي في دمشق القديمة قبل أن تهاجمهم قوات الأمن. وكثفت سوريا من عمليات اعتقال المعارضين منذ تفجرت الانتفاضات العربية في جانفي الماضي.