قال مصدر أمني رفيع المستوى ل"البلاد" إنه تم توقيف قائد خلية سرية للطائفة الأحمدية في ولاية الجزائر العاصمة، يبلغ 44 عاما له اتصالات مكثفة مع رؤساء فرق محلية لهذا التيار الأحمدي القادياني ومجموعة من أتباعه في عدة مدن جزائرية منها مستغانم، براقي شرق الجزائر، سكيكدة، الشلف، عين تيموشنت وهران وجهات أخرى تحفظ المصدر بذكرها لسرية التحقيقات المركزية التي لا تزال مستمرة للوقوف على مزيد من المعلومات حول نشاط التيار المنتشر بقوة في الفترة الأخيرة على مستوى تراب الجمهورية. وحسب المعطيات التي أوردت الخبر، فإن هذه التحركات للتيار التي كانت محل مراقبة أمنية مستمرة من خلال تكثيف العمل الاستعلاماتي الدقيق، كان الهدف منها جمع متعاطفين جدد وتبرعات مالية بقوة، تأهبا لتحضيرات للتجمع الدولي لهذه الطائفة المرتقب تنظيمه في بلجيكا في بداية شهر مارس ويتوقع أن يدوم 3 أيام في مدينة أنترلخت البلجيكية حسب ما أشار اليه المصدر نفسه وهو التجمع الذي يشرف عليه مصريون ومختلف القادة من آسيا على غرار ماليزيا وباكستان والهند. وتشير المصادر الى أن الشخص الموقوف غرب الجزائر العاصمة في الأيام القليلة الماضية، تبعا لحراك امني دائم لرصد نشاط الاحمدية، كان يحضر لضبط أجندة نشاطات في معظم ولايات الوطن مع رؤساء خلايا محلية حسب كل جهة من الوطن. وترمي هذه التحركات السرية لضبط هوية الاشخاص المقرر مشاركتهم في التجمع، بما أن القائمين على التجمع المعروف باسم الجلسة السنوية، هم من يشرفون على إرسال الدعوات والوقوف وراء التأشيرات التي تأتي في شكل دعوات تجارية حسب ما ذكره المصدر نفسه. وتشير المعطيات الى أن التحقيقات مع الشخص الذي يعتقد انه كان يدرس في القاهرة في سنوات مضت، بينت انه كان يشرف على عدة تجمعات سرية مع الأحمديين في مناطق متفرقة من الوطن وأنه يحمل شارة "القائد" رفقة محمد فالي المقيم في مدينة عين تادلس بمستغانم والذي أدانته المحكمة الابتدائية بالحبس غير النافذ مدته 6 أشهر، كما لم يتم ذكره في اي جلسة تحقيق أو محاضر الامن مع الاتباع الموقوفين عبر ولايات الوطن. وطبقا لما قاله المصدر، فإن التحقيقات الأمنية من شأنها أن تزيح عن نقاط ظل لهذا النشاط المشبوه واعتقال عدد هائل من الاشخاص الناشطين في خلايا "القاديانية" التي تستعد لاستقبال الألف من أتباعها من الطائفة الأحمدية في مستهل شهر مارس القادم تحت مسمى "تصحيح الأفكار المتطرفة والتفسيرات الخاطئة لثاني اكبر ديانة في العالم" في إشارة الى التيار القادياني، بالاضافة الى تجديد البيعة للقائد ميرزا مسرور احمد إمام الجماعة الأحمدية وإطلاق البث الرسمي للإذاعة الإسلامية smo التي ترمز للتيار.